حدد رئيس قسم المبيدات بجامعة الجزيرة البروفيسور نبيل حامد، ثلاث مراحل للتخلص من متبقي المبيدات التي تقبع في مخازن المشاريع الزراعية وغيرها من المؤسسات التي تستخدمها بتكلفة بلغت 53 مليون جنيه، بينما حذر الخبير في مجال الرش الجوي للمبيدات عباس هجو النذير من الاستخدام السيء للمبيدات الزراعية، واوضح أن نسبة الاصابة للعاملين في مجال الزراعة في تزايد مستمر نتيجة لاستخدامهم المبيدات، وفي السياق اعترف مسؤول سابق بوقاية مشروع الجزيرة بوجود مبيدات غير صالحة للاستخدام ومنتهية الصلاحية منذ منتصف التسعينيات بمخازن مبيدات إدارة المشروع ببركات، وأضاف ل(الأهرام اليوم) توجد عشرات الأطنان من بينها سم الفار إلا أنها لم تستعمل في المكافحة هذا الموسم، وكشف عن وجود ما يربو عن (700) طن من المبيدات ذات الصلاحيات المنتهية بالسودان ومليوني لتر تالفة. وقال إن التخلص من المبيدات الفاسدة الموجودة بالسودان يحتاج لمساعدة من المنظمات الدولية، مشيراً إلى أن المجلس القومي للمبيدات طلب بالفعل في وقت سابق المساعدة من منظمتي الفاو والصحة العالمية لمواجهة خطورة هذه المبيدات. وأردف أن عملية إبادة تلك المبيدات تحتاج إلى مليارات الدولارات لإرجاعها إلى محارقها في أوروبا والتخلص منها بحسب قوله وأن المبيدات الفاسدة توجد في مخازن المؤسسات والهيئات والمشاريع القومية الزراعية. فيما أشارت سلطات مستشفى السرطان بمدني في وقت سابق إلى أن المبيدات الكيماوية المستخدمة في مكافحة الآفات ونمو الحشائش المتهم الأول في أمراض الأورام (المضار متنوعة، منها ما يضر بالدماغ ومنها ما يضر بالجهاز الهضمي والكلى، وتتسبب بأنواع من السرطانيات وهذه الأمور مؤكدة.. سرطان الدماغ.. وأمراضه، الباركنسون الإرتجاج). وكشف المجلس القومي للمبيدات عن وجود (700) طن من المبيدات تالفة باطلة كحصر رسمي بالسودان. فيما أكد عبد العزيز محمد خير مدير الوقاية الولائية بالجزيرة السابق ل(الأهرام اليوم): إن التخلّص من الكميات الكبيرة وغير المستخدمة من المبيدات التالفة ومتبقي المبيدات المتمثلة في الفوارغ بأنها من المشاكل التي تواجه العالم الآن وأكد أهمية تفعيل القوانين وتقوية مراكز البحث العلمي ورفع وعي المواطنين بخطورة المبيدات، وتسببها في السرطانات. وطالب بإيجاد بدائل لها، والتركيز على استخدام برامج المكافحة المتكاملة. وكشف حامد عن خطة قومية للتخلص من المبيدات وكيفية التعامل معها والسبل الكفيلة بالتخلص منها وكيفية التخزين الآمن. وحدد في تقرير قدمه إلى مجلس حكومة ولاية الجزيرة أمس «الخميس» 53 مليون جنيه تكلفة لخطة التخلص من المبيدات والبدائل. وأمنت حكومة الولاية على الخطة للتخلص من المبيدات من حيث التعبئة والتخزين ووعدت ببرنامج للتوعية لمحاصرة مشاكل المبيدات بالولاية.