كشفت المعارضة الجنوبية المسلحة عن أبعاد مخطط الهجوم على حقل هجليج النفطي، وقال اللواء توت قلواك إن المخطط تقف وراءه دول غربية بتنسيق مع دولة الجنوب، يرمي لإسقاط النظام في السودان لصالح الحركات المتمردة وتقسيم السودان إلى ثلاث دول. وأشار قلواك الذي كان يتحدث ل «الأهرام اليوم» عبر الهاتف، إلى أنه بموجب المخطط تم نقل العمليات العسكرية من دارفور إلى جنوب كردفان بغية الهجوم على حقل هجليج النفطي، محذراً في الوقت ذاته من احتمال تعرض حقل أبو جابرة النفطي لاستهداف. وأردف قلواك: نحن نؤكد تبعية منطقة هجليج للسودان. مبيناً أن الحديث عن تبعيتها للجنوب «مزايدة سياسية» على حد قوله، مشيراً إلى أن ما تقوم به حكومة الجنوب من اعتداء على أراضي دولة جارة لا يخدم شعب جنوب السودان، مهدداً في الوقت ذاته بشن هجمات وصفها بالواسعة على مواقع الجيش الشعبي، وقال: نحن الآن تعمل قواتنا في ولاية الوحدة. كاشفاً عن استيلاء قواتهم على معسكرات للجيش الشعبي في منطقة أعالي النيل. وفي ذات السياق كشف مصدر مطلع عن تمركز كتيبة يوغندية تتبع لسلاح المدفعية تعمل تحت قيادة اللواء ينوس فنج، على بعد 15 كيلو من حدود السودان الجنوبية. وأشار المصدر إلى أن السلطات في ولاية الوحدة نفذت حملات اعتقالات واسعة في منطقة بانتيو وربكونا واقتادت أكثر من 12 شخصاً من الشماليين. في سياق ذي صلة، نجا كل من الدكتور رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب وتعبان دينق حاكم ولاية الوحدة، من هجمات المنشقين من الجيش الشعبي على منطقة بالولاية كانا موجودين بها قبل ضرب المنطقة بدقائق من قبل المنشقين. وأبلغ مصدر أن وجود مشار بالمنطقة يجيء بعد دخول الجيش الشعبي إلى منطقة هجليج، بهدف الوقوف مع أبناء قبيلته لمواجهة النزاع القبلي الذي يسود بجنوب السودان، موضحاً أن أبناء النوير يميلون إلى الحلول السياسية حول القضايا العالقة مع السودان، الأمر الذي رفضه الدينكا بتحريض من سلفاكير