وقعت اشتباكات عنيفة أمس (الأربعاء) بين نزلاء سجن الضعين وسجانيهم أثناء نقل عدد من المحكوم عليهم بالإعدام لتنفيذ الأحكام عليهم بسجن نيالا. وبحسب المصادر أن النزلاء هاجموا طاقم الحراسة واستولوا على أسلحة حاولوا استخدامها، وأدى الاشتباك لإصابة شرطي ونزيل. وقال معتمد محلية الضعين العميد محمد الزين ل(الأهرام اليوم) إن أعمال الشغب كانت محدودة نتجت عن تعاطف النزلاء مع زملائهم المرحلين لتنفيذ حكم الإعدام عليهم، موضحاً أن والي الولاية ومدير الشرطة وقادة الأجهزة الأمنية قد تدخلوا واحتووا الموقف دون الحاجة لتدخل القوة، وأن النزلاء بعد ثورتهم أخذوا يهللون ويكبرون. وأضاف محمد الزين أن السجن يحتاج لإعادة النظر فيه لاستيعابه أعداداً كبيرة من النزلاء تفوق طاقته، وقد شرعوا فوراً في تكوين لجنة لترقية الخدمة داخل السجن والتفكير في بناء سجن آخر. وفي السياق نفسه كشف مدير الإدارة للسجون والإصلاح اللواء أبو عبيدة سليمان - حسب المكتب الصحفي للشرطة - أن النزلاء اقتحموا مخزناً للسلاح وحصلوا على قطعتي سلاح أطلقوا منهما الرصاص، موضحاً أن معظم المحكومين داخل السجن في قضايا مخدرات ويجيدون استخدام الأسلحة، وأن الشرطة قد فرضت طوقاً أمنياً من الخارج حال دون هروب أي نزيل، مؤكداً احتواء الأزمة تماماً بعد وعد بترقية الخدمات والبيئة داخل السجن، وأن الأحداث أدت لإصابة طفيفة لشرطي