انتظمت منذ قرابة الأسبوعين بدار اتحاد أطباء السودان أعمال لجنة استقدام الأطباء والكوادر الصحية المساعدة في مختلف المجالات ولا تزال المعاينات مستمرة مما يعكس ثقة القيادة والشعب الليبي في الكوادر السودانية للعمل في دولتهم. هذا ولا تزال المجموعات التي كادت أن تضيق بها دار الأطباء رغم سعتها الكبيرة وتعكف اللجنة المكلفة بذلك لوضع كافة الترتيبات الخاصة باختيار هذه الكوادر التي اختارت أن تحسن أوضاعها بالهجرة في موسم الدينار الحلو. لعمركم ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن جيوب الرجال تضيق ولكن الملاحظ وجود أعداد كبيرة من النساء من مختلف الأعمار والتخصصات والوظائف المساعدة من أهل الخبرة ومدخلها الكل يحدوه الأمل إلى دولة ليبيا في عهد الثورة التي أطاحت بالهالك القذافي صاحب الأمزجة المتدهورة ولن ينسى أهل السودان ما عانته العمالة السودانية في عهده البغيض رغم أنها تتمتع على مستوى العالم بالأمانة والإخلاص والتفاني مدعمين بالخبرة المطلوبة، ولعل شعب ليبيا وقياداتها قد أرادوا بهذه المبادرة رد الاعتبار للعمالة السودانية. للمزيد من المعلومات التقت الطبية د. دفع الله محمد الأمين علم الهدى اختصاصي الصحة العامة مقرر لجنة استقدام الأطباء والكوادر الصحية في ليبيا حيث قال: { يأتي هذا العمل الطيب في إطار التعاون الوثيق بين وزارة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة الليبية، حيث قام وفد رفيع من المجلس المحلي للكفرة بزيارة السودان برئاسة السيد محمد حمد رئيس المجلس ووفد طبي كبير يضم المسؤولين الطبيين في المجلس عقب ذلك أصدر السيد وكيل وزارة الصحة الاتحادية قرارا بتكوين لجنة سودانية لتنضم للوفد الليبي لتسهيل عملية الاستقدام لليبيا، وقد قامت اللجنة بعمل كبير تحت رعاية مباشرة من السيد وزير الصحة الاتحادي والوكيل والإخوة مدير الإدارة العامة لتنمية الموارد البشرية ومدير المرصد القومي للموارد البشرية الصحية في وزارة الصحة الاتحادية، كما كان الجهد المبذول للإخوة في المكتب التنفيذي لاتحاد الأطباء دور كبير في توفير المكان وتهيئة بيئة العمل للجنة المكلفة بذلك. د. الشيخ الصديق بدر الأمين العام لاتحاد أطباء السودان أشاد بهذه الخطوة التي تعزز العلاقات بين البلدين الشقيقين، «وإن استضافتنا لعمل لجنة الاستقدام يجيء من التزامنا الوطني والتزامنا المهني والاجتماعي تجاه كافة الأطباء لتقديم الخدمات الاجتماعية سواء داخل وخارج السودان»، معلناً ترحيبه باللجنة والإخوة من مجلس الكفرة في دولة ليبيا ومتمنياً للأطباء والطبيبات وكافة الكوادر الصحية التوفيق لتحسين أوضاعهم ولعكس صورة مشرفة للعمالة السودانية. الإصدارة استطلعت آراء بعض المشاركين في التقديم منهم: د. خالد البرير: إن الأمر يحتاج لبعض الترتيبات قبيل البدء في المعاينات وإن الخطوة تعد مكسباً للأطباء والكوادر المساعدة مما يعود بالفائدة على الأفراد والدولة وتقديم خدمات علاجية متميزة للإخوة في دولة ليبيا الشقيقة. إحدى المتقدمات «أ. م» قالت إنها لا ترى ما يؤخذ على هجرة النساء والنساء شقائق الرجال والمرأة أصبحت كالرجل مسؤولة عن أسرتها الصغيرة والكبيرة وقد تقدمنا بمستنداتنا العلمية والعملية وخبرتنا وسوف نسافر برفقة مأمونة وسنعكس صورة مشرفة لعمل المرأة السودانية في الخارج. بدر الدين السماني، فني أشعة: هذه الخطوة إيجابية إذا ما تم الالتزام بهذه العقودات وهي مجزية لحد ما وعموماً القصد تقديم خدمة للإخوة الأشقاء في ليبيا وقد كانت لي تجربة العمل هناك والشعب الليبي يقدر شقيقه الشعب السوداني. منتصر مأمون حمدين، المدير التنفيذي لدار الأطباء تحدث قائلاً إن الحشود التي شهدتها الدار من أجل التقديم ومقابلة اللجان تعتبر طبيعية نتيجة لفتح الفرص أمام الكافة لتعدد فرص التقديم وأن ما شاب التنظيم للتقديم تم تلافيه بترتيب عمليات التقديم والمقابلات رغم الأعداد الكبيرة وما تستضيفه الدار من خدمات اجتماعية أخرى