اعترف شاب بذبح اخته من والدته وفصل رأسها عن جسدها بساطور بمنطقة السريحة بجبرونا غربي أم درمان. واقر الشاب امس الثلاثاء عند استجوابه بوساطة قاضي المحكمة بدار السلام مولانا سليمان خالد موسى بالتهمة المنسوبة إليه بقتل اخته ودفع بأنه كان يعاني من اضطرابات نفسية ودخل في حالة هياج لإنجابها طفل سفاح ونفذ جريمته فيها عندما كانا بمنزلهما بمنطقة السريحة في غياب والدتهما وعليه وجهت له المحكمة تهمة القتل العمد ورد ممثل الدفاع عنه المستشارة اسماء عبد اللطيف من ادارة العون القانوني بوزارة العدل على التهمة بان المتهم غير مذنب لمعاناته من اضطراب نفسي ذهاني مزمن ادى إلى تدهور في شخصيته حسب قرار اللجنة الطبية مما دفعه لارتكاب الجريمة. وكانت المحكمة قد استمعت للمحقق الجنائي في القضية الذي افاد بأن بلاغاً ورد إلى قسم شرطة السلام من الشاكية جارة المجني عليها وابلغت بأن المتهم تمكن من ذبح اخته وعلى الفور تحرك فريق من الشرطة بمرافقة فريق مسرح الحادثة وقاموا بزيارة مكان الحادثة وعثروا على جثة لفتاة مفصولة الرأس عن الجسد ولا توجد بها أي علامات تدل على الحياة وبعد تحريز مكان الجريمة رفعت الجثة وارسلت إلى مشرحة الخرطوم وجاء قرار الطبيب الشرعي ان سبب الوفاة النزيف الحاد الشديد وفصل الرأس عن العنق بسبب الاصابة بجسم صلب. واضاف المحقق بأنهم قاموا بتوقيف المتهم وبمباشرة التحقيق معه لم يدل باي اقوال لاصابته باضطرابات نفسية وعليه تم ارساله إلى مصحة الامراض النفسية والعقلية واخضع للكشف بوساطة لجنة طبية اكدت بان المتهم حسب تقريرها يعاني من مرض ذهاني مزمن أدى إلى تدهور في شخصيته ولا يستطيع الدفاع عن نفسه ويحتاج للعلاج حيث تم حجزه بمستشفى عبد العال الادريسي للامراض النفسية وبعد تماثله للشفاء أعيد للقسم للتحقيق معه حول الحادثة بعد 3 سنوات واقر بالتهمة وسجل اعترافاً قضائياً بتفاصيل ضربه لاخته بالساطور وقطعه لرأسها. واكد المحقق بانهم اعادوا المتهم مرة اخرى للكشف لتقييم حالته النفسية وجاء قرار اللجنة الطبية يفيد بأنه يعاني من مرض ذهاني مزمن واوصت بحفظه للعلاج وتم وضعه منتظرا بسجن كوبر وقامت سلطات السجون بمخاطبة مستشفى الامراض النفسية بعد بقائه منتظراً لمدة (3) سنوات للافادة حول استطاعة المتهم الدفاع عن نفسه وافادوا بان حالته تحسنت واصبح مترابط الافكار والكلام ويعي الزمان والاشخاص وعليه احيل للمحاكمة تحت طائلة المادة (130) وقدم المحقق مستندات ومعروضات اتهام للمحكمة التي اشرت عليها كما تمت مناقشته بوساطة ممثل الاتهام العام مولانا محمود عبد الباقي محمود وكيل نيابة دار السلام وممثل الدفاع وعليه اقفلت المحكمة قضيتي الاتهام والدفاع وحجزت الملف لصياغة القرار واصدار منطوق حكمها في مواجهة المتهم في القضية.