استحسن عدد من الخبراء والمهتمين خطوة هيئة السكة الحديد عن بداية تسيير قطارات الركاب مطلع العام القادم 2013 واعتبروها جزءا من تأهيل القطاع الذي اصابه التدهور في السنوات الماضية. واشار مصدر مطلع بالهيئة الى ان خطوة نقل الركاب تعد بداية لعودة السكة الحديد الى سيرتها الاولى واعتبر خدمة نقل البضائع النشاط الرئيسي للهيئة مؤكدا على تميز السكة الحديد بعدد من المزايا النسبية التي تتمتع بها على وسائل النقل الأخرى كمزايا النقل بأحجام كبيرة والمسافات الطويلة علاوة على وجود بعض الجهات التي تعجز عن الوسائل الاخرى والوصول اليها وقطع بوجود مزايا الوفرة الاقتصادية المتمثلة في تقديم الخدمة بأسعار منخفضة، وبالسرعة والدرجة العالية من الأمان واكد ان انطلاق تسيير قطاعات الركاب الذي سيبدأ العام المقبل ياتي في اطار ترقية الهيئة لتطوير خدمات نقل الركاب موضحا على عمل الهيئة على تأهيل عربات الركاب. وانتقد المحلل الاقتصادي د. محمد الناير عدم الاهتمام الكافي من الدولة بقطاع السكة الحديد لافتا الى اهمية القطاع في التنمية الاقتصادية بالدولة لجهة انها من ارخص وسائل النقل في التكلفة الامر الذي كان من الممكن ان يعزز من صادرات الدولة في الوقت الراهن وابان الناير في حديثه مع (الاهرام اليوم) ان تقليل تكلفة نقل الصادرات من الممكن ان تنعكس ايجابا على تكلفة الانتاج مؤكدا على مساهمة ذلك في ارتفاع القدرة التنافسية للمنتجات المحلية وامتدح عودة تسيير قطاعات الركاب التي ستبدأها الهيئة من العام المقبل مؤكدا على ان بدايتها من الخرطوم ومدينة بورتسودان ستعمل على تفعيل الحركة التجارية من العاصمة الى الميناء الرئيسي للدولة مشددا على الدولة ايلاء القطاع المزيد من الاهتمام لدوره الكبير في التنمية الاقتصادية. وكان ان أكد وزير الدولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني مجدي حسن ياسين على أهمية السكة الحديد والنهوض بها وتطويرها حتى تتمكن من أداء الدور المنوط بها باعتبارها الناقل الوحيد الرخيص وقليل التكلفة مضيفا أن السكة الحديد تعتبر احدى أهم القواعد لزيادة الانتاج والانتاجية خاصةً في النقلين الداخلي والخارجي، بجانب اسهامها في تطور الاقتصاد الوطني والتواصل الاجتماعي بين اجزاء القطر المختلفة واسهامها في البناء النقابي ودوره الاجتماعي. من جانبه كشف عبدالعظيم الشيخ مدير إدارة التشغيل بهيئة السكة الحديد ببورتسودان أن المرحلة الأولى لتسيير الركاب تتم بتنفيذ الخط الناقل ما بين الخرطوموعطبرة وأوضح أن قطارات الركاب ستصل من جمهورية الصين في ديسمبر القادم وتشمل قطارين كوحدات متكاملة وتعمل بالتكنولوجيا الحديثة التي تتميز بها السكة الحديد العالمية ويأتي ذلك في إطار جهود الهيئة لتحديث الآليات والمعدات وأجهزة التشغيل والقوة الساحبة وتدريب الكادر البشري لمواكبة التطور التقني في وسائل النقل العالمية وأشار مدير التشغيل ببورتسودان إلى أن العمل جار لتأهيل خط السكة الحديد الرئيسي كمرحلة اولى ما بين عطبرةوالخرطوم التي يكتمل العمل فيها نهاية هذا العام ثم يلي ذلك المرحلة الثانية ما بين بورتسودانوعطبرة بطول 474 كلم من جملة طول الخط الرئيس البالغ 787 كلم مابين بورتسودانوالخرطوم. وأبان أن مشروع تأهيل الخط يؤدي لرفع كفاءة التشغيل وتطبيق نظام السرعات العالمية التي تصل الى مائة كلم في الساعة وأكد بأنه ستصل البلاد في منتصف يوليو القادم عدد خمسة وابورات ساحبة منها 3 وابورات حمولة 1000 طن واثنان حمولة 1110 اطنان وأبان بأن العمل جار في تأهيل ثمانية وابورات وعدد من عربات نقل البضائع لزيادة الطن المنقول عبر السكة الحديد مؤكدا اهتمام الهيئة بعمليات نقل الصادرات والواردات المختلفة بالبلاد