أعلنت جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان دعمها المطلق لترشيح المشير عمر البشير لرئاسة الجمهورية. وأوضحت الجماعة في بيان ومناصحة أصدرتهما أمس تحصلت (الأهرام اليوم) على نسخة منهما، أن الخطوة تمّت بعد تداول ونقاش مستفيض، وبناءً على الفتوى الشرعية من المجلس العلمي للجماعة، وبناءً على ما يقتضيه الاجتهاد الفقهي للمرحلة. وقدمت الجماعة في بيانها الصادر عقب اجتماع المركز العام أمس الأول «السبت» والمذيَّل بتوقيع الرئيس، الشيخ أبوزيد محمد حمزة، قدمت نصائح للبشير؛ حيث طالبته بتقوى الله، وتطبيق الشريعة، والحفاظ على هوية البلاد، والسعي الجاد لبسط العدل، ورفع كافة المظالم وحل مشكلة دارفور، ومحاربة مظاهر الشرك والبدع والفساد، وضبط الشارع العام، ومحاربة التبرج والسفور، وفتح باب المناصحة تأكيداً لقوله «صلى الله عليه وسلم»: «الدين النصيحة». واستبعد المجلس العلمي لجماعة أنصار السنة المحمدية بعد انعقاده يومي الإثنين والأربعاء الماضيين، في رده على فتوى بخصوص الانتخابات، استبعد تماماً دوائر المرأة عملاً بالفتوى الشرعية في عدم جواز ولاية المرأة، والقوائم الحزبية حال تحقق اشتمالها على عناصر غير مسلمة أو نساء، وأشار إلى جواز مشاركة النساء في التصويت بإعطاء أصواتهن للأصلح. واعتبر المجلس، في رده على الفتوى، العملية الديمقراطية غير شرعية من واقع قيامها على أسس علمانية، وأضاف أنها باطلة شرعاً كوسيلة للوصول للحكم، ووصف المشاركة في الانتخابات أو تركها بالمفسدة، واستدرك أنه وبقاعدة درء المفسدة الأكبر بالأقل تكون المشاركة في الانتخابات هي الخيار الأمثل بإعطاء الأصوات للأصلح. وكوّنت الجماعة لجنة برئاسة أمينها العام، د. محمد شقة حماد، للعمل على اختيار الأصلح بالتشاور مع أماناتها بولايات بالنسبة لترشيح الولاة ونواب المجلس الوطني والمجالس الولائية، وأكدت أنها لم تقدم أحداً للترشُّح باسمها.