بين تنقا.. تنقا .. كانت النقر جا.. وقبلها .. سيما.. سيما.. وبعدها قاقا.. قاقا أهازيج تطلقها جماهير الهلال .. تهتز لها المدرجات لهذا العنون معنى.. فقد عشت أنا شخصياً في وسط هذه الأهازيج نرددها معاً.. النقر جا.. تنقا.. تنقا.. تنقا.. بنشوة مقطوعة موسيقية وتنقا كان مدافعاً ولكنه خطف النجوميه في عهده.. فقد كان المعتاد ولازالت النجومية للاعب الهداف.. ولكن حواء الهلال الولادة أنجبت نجوماً يلعبون في الدفاع يمتازون بمهارات وفكر كروي عال.. نجم النجوم أمين زكي والأسد فوزي المرضي وزير الدفاع طارق أحمد آدم ويتزينهم سيما مصطفى سيماوي هذا الاسم الكبير الرنان الذي كان يدخل الطمأنينة على جماهير الهلال حقبة طويلة.. فقد كان عملاقاً.. قوياً.. فارساً متحمساً مخلصاً.. لهذا كان عطاؤه في الهلال والمنتخب عطاء بلا حدود.. يسكب العرق من أجل إسعاد جماهير الهلال لأنها كانت تثق فيه وتطمئن لوجوده حارساً أميناً على بوابة الدفاع وعندها كانت تنطلق الحناجر مدوية سيما.. سيما.. سيما .. تهتز المدرجات ويدخل الرعب قلوب الخصم، ويفقد توازنه وهذا سر عظمة جماهير الهلال. مناسبة هذا الحديث ترشح ابن الهلال البار في انتخابات المجلس الوطني بأم درمان .. ولما كنت لصيقاً بالكابتن منذ السبعينات أشفقت عليه لكن في نفس الوقت تحمست وفرحت.. لأنني أعلم معدنه وقد عشت متابعاً لدور كبير قام به في فترة الإنقاذ الأولى عندما كانت المخابز خالية من الخبز والمتاجر بها شح في السكر وغيره من المواد التموينية وحينها كان الكابتن مصطفى سيماوي مسؤولاً في اللجنة الشعبية بالعباسية والعرضة، وكذلك كان مسؤولاً عن الكروت التي تنظم عملية استلام الحصص من زيت وسكر، ...الخ وهنا كان سيماوي حديث أهل العباسية والعرضة بعطائه وأمانته وسهره بالليالي لتوفير الدقيق للمخابز بل والإشراف على توزيع الخبز حتى صلاة الصبح.. بل إنه كان يسخر علاقاته واسمه في سبيل توفير احتياجات منطقته والمناطق القريبة.. لهذا السبب أشفقت عليه.. ولهذا السبب تحمست لأن أهلنا الطيبين يستحقون دائماً أن يمثلهم الأمين الصادق المجرب.. لا المتسلق أو الذي يهوى الظهور أو الذي يبحث عن مكاسب شخصية من وراء الترشح أو دخول المعترك السياسي. ولكن الحقائق تقول إن الكابتن مصطفى سيماوي خبر وجرب وقدم وسكب العرق عندما كان لاعباً في الهلال أو قائداً للمنتخب وأن حب الظهور من أجل الأضواء ليس مبتغاه لأنه اساساً نجم من النجوم الكبار في سماء السودان.. وعندما ولج العمل العام شهد له الجميع بعطائه وسهره الليالي من أجل راحة أهله.. كما أنه والحمد لله ميسور الحال لا يهدف لمكاسب مالية أو دنيوية رخيصة.. بل إنه يسعى لأن يخدم الناس لأنه من الذين انطبق عليهم الحديث «هناك عباد اختصهم الله بقضاء حوائج الناس، حببهم إلى الخير وحبب الخير إليهم». إن على جماهير الرياضة التي عاشت الفرحة والعشق لواحد من ابنائها سكب العرق من أجل السودان أن تقف معه وقفة رجل واحد مناصرين وداعمين ترشيحه لأنه يستحق أن يكون ممثلاً لقبيلة الرياضيين في الانتخابات القادمة.. أما جماهير الهلال التي كانت تهتف سيما.. سيما.. في كورال منسجم متناغم يهز أركان الملاعب للعملاق مصطفى سيماوي صمام الأمان لدفاع الهلال لحقبة ما.. آن الأوان لكي يترجموا ذلك الهتاف لواقع.. وفاءً وتقديراً لواحد من خيرة ابنائها من حملوا شعار الهلال في حدقات العيون.. أما الإدارة الهلالية بقيادة الأرباب وكذلك الرموز الهلالية بقيادة عبد المجيد منصور فهي لا تحتاج أن ندعوها لدعم ترشيح كابتن مصطفى لأنهم يعرفون قدره ومكانته ووفائه للهلال العظيم.. وإن ينصركم الله فلا غالب لكم. والله من وراء القصد الحاج السيد أبوورقة