وجّهت الشرطة خطاباً بالنمرة (41) نشرات مفقودين إلى المدير العام للإذاعة والتلفزيون في مايو2008م ليبحث معها عن المفقود (عادل حسين آدم حميدان) (36) عاماً وأوصافه كالآتي: أسمر اللون، متوسط الطول والحجم، سليم العقل، يرتدي لبسة اشتراكية بلون بني وينتعل جزمة سوداء، شعره قرقدي يقيم بالثورة الحارة (23) منزل رقم (284)، بمثل خطاب الشرطة تلقت (الأهرام اليوم) رجاءً من أسرته تناشد من خلاله رئيس الجمهورية عمر البشير بعد أن وقّعت الحكومة اتفاقاً مع حركة العدل في الدوحة حيث فقدت أسرة عادل ابنها منذ دخول قوات خليل إبراهيم إلى أم درمان، وهو مجرد تاجر بالسوق الشعبي أم درمان يعمل على إطعام طفليه وزوجته بالرزق الحلال. وتقول الأسرة في بيان صادر عن شقيقه (احمد وزوجته زينة آدم ووالدته مدينة عمر حميدان) بأن أسرته فقدت مصدر دخلها الأساسي وهو عبارة عن دكان في سوق الشجيرات بأمبدة الحارة (19) قامت المحلية بإزالته وناشدوا الرئيس بتعويضهم بمحل آخر يعنيهم على مكابدة شظف العيش الذي يعانونه مبدين مناشدتهم للجميع في العثور عليه حياً أو ميتاً. وتطل المأساة الإنسانية وسط أسرة عادل والذي ينتمي لقبيلة الرزيقات إذ أن ابنه مهند يبلغ من العمر عاماً و8 أشهر لم يره منذ أن فتح عينيه على واقع الحياة في السودان، وكذلك تنتظر (بدور) والدها بعد أن فقدت مصدر دخلها كما تقول زوجته زينة ل (الأهرام اليوم) والتي تحكي عن حال لا تصفه الكلمات.