تقطّع شاب إلى أشلاء تحت عجلات قطار أثناء محاولته جمع هاتفه السيار الذي سقط منه وهو يحاول الابتعاد عن قضبان السكة الحديد، بيد أن القطار دهسه وشطره إلى نصفين. وكشفت مصادر شرطية أن الشاب المتوفى يدعى رضوان محمد أبكر ويبلع من العمر «26» عاماً ويعمل ميكانيكياً بالمنطقة الصناعية الخرطوم، المكان الذي توفي فيه. وقال خال المرحوم عبدالعزيز آدم إن ابنهم يعمل ميكانيكياً ولديه ورشة لصيانة السيارات واعتاد على الخروج صباحاً وعودته مساء،ً وأنهم تفاجأوا بخبر وفاته من أصدقائه. وأضاف صديق المرحوم المقرب والشاهد على الحادثة أحمد زكريا أنه والمرحوم كانا معاً في عمل وعندما بلغ السكة الحديد تأخر عنه لقضاء أمر ما، وكان لحظتها يتحدث بالموبايل مع أحد الأشخاص وهو يتوسط قضيب القطار، موضحاً بأنه شاهد القطار وهو يتراجع ناحية (رضوان) ويسير ببطء وحاول لفت انتباهه إلا أن المرحوم شاهد القطار قريباً منه وحاول عبور القضبان إلا أن هاتفه السيار سقط منه وتفكك إلى أجزاء فحاول لمّه سريعاً بيد أن القطار كان قد وصله ودهسه ليشطره إلى نصفين وتطايرت دماؤه وسط ذهول مرافقيه الذي شاهدوه مقطعاً إلى أجزاء مهشم الرأس، مشيراً إلى أنهم اتصلوا بشرطة النجدة التي حضرت لمكان الحادث وقامت بنقل جثته إلى المشرحة. وأضافت خالة الفقيد توحيدة عبد الرحمن أن المرحوم والدته متوفية وهو أكبر أشقائه وله أشقاء صغار مازالوا في مراحل الدراسة وفقدوا الآن عائلهم، وليس هناك من يرعاهم. ونبّهت الطالبة تهاني آدم علي لخطورة موقف المواصلات بالسكة الحديد وقالت إنها وزميلاتها سبق وأن نجون من حادثة مماثلة. وأبدت أسرة (رضوان) سخطها من هيئة السكة الحديد التي لم تكلف نفسها حتى في تقديم واجب العزاء في ابنهم رغم معرفتهم بأنه غلطان، وعزت الأسرة لومها للعادات والتقاليد السودانية.