تعتبر الدائرة «27أ» الصحافة وجبرة أشهر دائرة في تاريخ الانتخابات السودانية، حيث أُسقط فيها زعيم الجبهة الاسلامية القومية الدكتور حسن الترابي بعد أن نسجت القوى السياسية المنهاضة للجبهة الاسلامية تحالفا شهيرا تنازل بموجبه جميع مرشحي الأحزاب السياسية لصالح مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأستاذ حسن شبو الذي فاز بتلك الدائرة ب «12» ألف صوت بفارق ألفي صوت عن زعيم الجبهة الاسلامية آنذاك الدكتور حسن الترابي الذي نال (10) آلاف صوت. الدائرة الآن أصبحت عبارة عن مقاطعة، إذ يضم سجل الناخبين فيها (70103) أصوات، ففي الانتخابات الحالية أصبحت الدائرة ضمن الدائرة (29) القومية المجلس الوطني بجانب أركويت وسوبا والسوق المركزي وجامعة افريقيا والمجاهدين.. ويحتد التنافس بين (14) مرشحاً للأحزاب الرئيسية والكبيرة بجانب ثلاثة مرشحين مستقلين.. ففي الدائرة (29) رشح المؤتمر الوطني وزير الدولة بوزارة الاعلام د. كمال عبيد كما رشح المؤتمر الشعبي نصر الدين أحمد محمد ادريس وعز الدين حسن أحمد مرسال للحركة الشعبية والصحفي مصعب عبد الله عبد الرحيم عن الاتحادي الديمقراطي بجانب محمد الحسن بكري عن «الاتحادي الديمقراطي الأصل» ومحمد ياسين احمد حسين عن «حزب الأمة القومي» ومريم محمد عبد الرحمن عن «الأمة الاصلاح والتجديد» وعلي أحمد الحويرص عن حزب التقدم والعدالة الاجتماعية ومحمد علي اسماعيل عن «حزب الارادة الحرة» ومحمد علي عوض الكريم عن «الوطني الاتحادي» والدائرة «29» تضم الآن ثلاثة مستقلين هم الجنيد محمد بابكر الماحي وفوزي عبد الرحيم محمود بجانب محمد محجوب محمد احمد حمدوك، والتقت «الأهرام اليوم» بالمرشح المستقل الشهير ب «احمدوك» الذي ترشح تحت شعار «رشح الأفضل .. أنا أو غيري» وكشف عن برنامجه الانتخابي الذي يستهدف الخدمات التي قال إنه سيلتزم بتنفيذها إذا وفقه الله مع التركيز على الالتزام بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وسيادة حكم القانون وإنفاذ اتفاقية السلام الشامل «نيفاشا» مع المحافظة على وحدة السودان والحفاظ على النسيج الاجتماعي والحل السوداني الخالص لمشكلة دارفور .. وأبان أن برنامجه يسعى لتحقيق العدالة في توزيع الثروة والتنمية لجميع ولايات وقرى السودان من أجل إنسانه وترتيب أولوياته من تعليم وصحة وأمن ومسكن ومأكل ومشرب بجانب العمل على إلغاء كثير من الرسوم والعمل على محاربة الفقر ومختلف أشكال الفساد مع العمل على تنفيذ منهج دراسي يواكب التطور والعصر وحماية المرأة والطفل.. وجعل الخرطوم عامصة اتحادية قومية تسع الجميع.. وقال: إذا كان هنالك تأجيل نطالب المفوضية أن تخطرنا منذ وقت مبكر لأننا كمستقلين نخسر كثيراً ونعتمد في حملاتنا الانتخابية على الدعم من الأهل والأصدقاء.. وأضاف: إذا حدث التغيير يجب على المفوضية أن تفتح السجل من جديد وتعمل على إعادة صياغة الدوائر المتشتتة.