انحازت الحركة الشعبية إلى جانب قوى المعارضة المطالبة بتأجيل الانتخابات، ودفعت بمذكرة لرئاسة الجمهورية تطالب بالتأجيل وتصحيح تجاوزات المراحل الانتخابية المتقدمة. وفي موازاة ذلك بارك تحالف قوى الإجماع الوطني «المعارض» التحاق الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» بزعامة مولانا محمد عثمان الميرغني بالتحالف ومشاركته في اجتماع رؤساء أحزاب المعارضة الذي التأم أمس «السبت» بدار حزب الأمة القومي بزعامة أمام الأنصار السيد الصادق المهدي. وقال الناطق الرسمي باسم تحالف المعارضة فاروق أبوعيسى للصحفيين بعد الاجتماع «السبت» إن أحزاب التحالف أرجأت تحديد موقفها النهائي من مقاطعة العملية الانتخابية أو الاستمرار فيها إلى حين انجلاء موقف مؤسسة الرئاسة من المذكرات التي رُفعت لها من قبل «تضامن مُرشّحي الرئاسة» و«تحالف المعارضة» ومذكرة «الحركة الشعبية» التي رُفعت للرئاسة الإسبوع الماضي. وجاء انحياز الحركة الشعبية إلى «تحالف المعارضة» عبر رئيس الحركة النائب الأول لرئيس الجمهورية سلفاكير الذي دفع بمذكرة لرئاسة الجمهورية تطالب بالتأجيل وتصحيح تجاوزات المراحل الانتخابية المتقدمة. وقال أبوعيسى: إن الحكمة تقتضي تأجيل القرار حتى موعد اجتماع الرئاسة الثلاثاء المقبل الذي ربما يغنينا ويتقبل وجهة نظرنا خصوصاً مع المعطيات الجديدة. وأكد الاجتماع بحسب أبوعيسى على التطور السياسي الإيجابي المترتب على الحراك السياسي للقوى السياسية المعارضة في العاصمة والولايات «بعد أن كان يهرول فيها حصان واحد أعرج». ونقل الناطق الرسمي استهجان قادة التحالف لمصادرة صلاحيات مفوضية الانتخابية من قبل المؤتمر الوطني واستلاف خطاب قادة المفوضية لمفردات وأساليب قيادات المؤتمر الوطني وتلقي التعليمات منهم. وفي ذات المنحى توجّه وفد الحركة المشارك في اجتماع التحالف بقيادة نائب رئيس الحركة الدكتور رياك مشار إلى دار الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل والتقى رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني. ونقل الأمين العام للحركة باقان أموم للصحفيين أن الوفد تباحث مع الميرغني حول الخروقات التي ارتكبتها مفوضية الانتخابات وانتظار قرار مؤسسة الرئاسة لاتخاذ الأحزاب لموقف من الانتخابات. من جانبه أعلن القيادي بالحزب الاتحادي حسن هلال عن اتصالات مستمرة وزيارة مرتقبة للميرغني لمدينة جوبا دعماً لخيار الوحدة، واعتبر أن تأجيل الانتخابات يصب في مصلحة الوحدة. وفي المقابل تمسّك المؤتمر الشعبي بموقفه الأخير الداعم لقيام الانتخابات في موعدها باعتبارها الوسيلة الوحيدة للتغيير، وكشف عن توجيه حزبه للأجهزة المختلفة بالاستعداد القوي للمنافسة في الانتخابات.