دفع رئيس المؤتمر الديمقراطي لشرق السودان مرشحه بالدائرة (4) للمجلس الوطني طاهر علي همد بمستند يؤكد فقدان حزبه لعدد (16) صوتاً بسبب اختفاء بطاقات الاقتراع في المركز (37) بالدائرة (7) ولاية كسلا لقائمتي المجلس التشريعي والدوائر الجغرافية. وأكد همد تقدمه بفتح بلاغ لدى نيابة الانتخابات بالولاية. وبحسب طلب الاعتراض الذي حصلت (الأهرام اليوم) على نسخة منه تبيّن أن المعالجة تمت بإجراء بحث على بطاقات الاقتراع المفقودة داخل المركز بواسطة وكيل الحزب وموظف المفوضية وأثبت المستند أنه عثر على مجموعة بطاقات داخل الصناديق وأخرى حملها الناخبون الى خارج المركز. وأكد المستند أن وكلاء الأحزاب الأخرى اقتنعوا بأن المفوضية قامت بواجبها بحسب المستند. غير أن همد أكد في حديثه ل(الأهرام اليوم) أمس «الاثنين» وجود أدلة تثبت نقصان بعض صناديق الاقتراع وعدم مطابقتها للعدد الحقيقي وتصويت ناخبين من صغار السن ممن تتراوح أعمارهم بين (710) سنوات. واتَّهم همد المؤتمر الوطني بممارسة التزوير وتبديل صناديق الاقتراع ليلاً واستخدامه أسلوب الترهيب والترغيب على إنسان الولاية، وأضاف لدينا ما يثبت عمليات التزوير التي مُورست على مواطني ريفي كسلا. ووصف همد في بيان للحزب العملية الانتخابية بالمهزلة والمسرحية التي أخرجها المؤتمر الوطني وتلاعب في أصوات المواطنين الأحرار لصالحه، وكشف عن وقوع جملة من الخروقات في العملية الانتخابية بالولاية، وأكد تصويت مدير مركز مدرسة أسامة بن زيد بريفي كسلا بدلاً عن الناخبين داخل ستارة الاقتراع وتبديل الصناديق ومنع وكلاء حزبه من حراسة الصناديق ليلاً، وأشار الى رصد حالات اشتباك بالأيدي داخل مراكز الاقتراع أبلغ عنها المفوضية، إلا أنه اتَّهم الاخيرة بعدم التحرك لاتِّخاذ ما يلزم. وبثّ همد تطمينات لجماهير الولاية قائلاً إن حزبه سيظل يحمل هموم المواطنين في المدن والأرياف وأنه لن يضيع حق وراءه مطالب.