أنا شخص لا أفهم في السيارات ولا في (نورها) إن كان طويلاً أم قصيراً، ولا أعرف حتى الآن السر وراء تغيير وضع (الدركسون) من اليمين لليسار، مع أن العالم يسير نحو اليمين، إن كان يميناً معتدلاً أو متطرفاً، ولا أطرب إلا حينما تقسم المطربة «أصالة» في أغنيتها (يمين الله بحبك حب ما ليه حدود). وأصرَّح إنني لا أعرف الفرق بين السيارة الفرنسية والسيارة اليابانية والسيارة الألمانية والسيارة الروسية أيام غورباتشوف أو حتى خورتشوف.. مع أنني (كلي نظر وكلي شوف)!! ولا أعرف الفرق في موديلاتها إلا مثل معرفتي أن البحر الأسود.. أسود من (عمايله المهببة)!! ولا أعلم لماذا تسير هذه السيارات بالبنزين وتلك بالجازولين وثالثة بالديوكسين!! ورابعة تسير (بالدفرة) فقط. من هنا تستطيل دهشتي وترتفع قامة استغرابي في إطلاق إسم (ليلى علوي) على سيارة.. مازلت باحثاً عن وجه للشبه.. ربما لأن تلك السيارة ساحرة وجميلة.. وليلى علوي جميلة جميلات السينما المصرية والعربية عامة لكن.. تلك السيارة (العلوية) في تصميمها حسب رؤيتي حتى لو كانت بنظارة «قعر كباية» تشبه البالون المنتفخ مثل (أبو القدح).. هذا لا يعني أن ليلى علوي ست الاسم ذات (قوام لادن وحشا مبروم) مثل عارضات الأزياء إياهن، لأنها أقرب إلى قوام (مونيكا). لقد شاهدت (بوستر) لليلى علوي قبل أعوام مضت وذكرني بلوحة للفنان الفرنسي الشهير رينوار، وكانت للفاتنة نيني لوبيز صديقته ونموذجه المفضل.. لوحة تجسد فتنة الأنثى في أوج جمالها وتوهجها بلا إثارة أو ابتذال.. فيها إشراق وتفتّح وبذاخة وترف!! من ثم فإن تشبيه ليلى علوي بتلك السيارة فيه ظلم لها وإن كنت قد طالعت لها صورة من قبل وهي بجانب خطيبها آنذاك المنتج السينمائى أكرم حجار فلم أصدق عيني واستطالت دهشتي وارتفعت قامة استغرابي.. لقد عرفت وقتها لماذا أُطلق على تلك السيارة إسم (ليلى علوي)؟! بالرغم من أن (ليلى علوي) السيارة، أصبحت موديلاً قديماً إلا أننا نحمد لها أنها غير ملوِّثة للبيئة مثل الكثير من السيارات ذات الموديلات القديمة التي (تحوم) العاصمة (بكراع) مهترئة مخلفة وراءها سحباً من الدخان الكثيف الملوث للبيئة ولصحة الإنسان. مثل هذه السيارات القديمة هي عبء على الشوارع وعلى الصحة وعلى صاحبها ولا تصلح إلا أن يتم بيعها لمصانع (الخردة) وصهرها، لعل وعسى الاستفادة منها في صناعات أخرى. لا أدري لماذا قفزت إلى ذاكرتي العديد من أحزابنا، القديم منها والجديد، شديدة الشبه بتلك العربات القديمة، تلك الأحزاب التي تمارس السياسة الملوثة لبيئة إنساننا سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.. ليتها كانت أشبه ب(ليلى علوي)!! { مسطول قالوا ليهو أطلب أي طلب بتحقق ليك، لكن بتحقق لأقرب صديق ليك مرتين.. قال ليهم: خلاص قدِّوا لي عيني دي!!