شهدت درجات الحرارة ارتفاعاً ملحوظاً هذه الأيام حيث بلغت يوم الجمعة الماضي (42) درجة مئوية. فيما توقعت لها مصادر الأرصاد الجوي ارتفاعاً كبيراً مطلع الأسبوع المقبل، حسب ما قال ل (الأهرام اليوم) رئيس قسم التوقعات الجوية بالهيئة العامة للأرصاد الأستاذ موسى أحمد، وأشار إلى أن الفاصل المداري يمر هذه الأيام بشمال الخرطوم والأبيض وحلفا الجديدة وشمال نيالاوجنوبالجنينة، وأضاف أن الفاصل المداري هو الخط الوهمي الذي يفصل بين الرياح الشمالية الجافة والرياح الجنوبية الرطبة، قائلاً إن المنطقة الواقعة شمال الخرطوم تتأثر بالرياح الشمالية الجافة التي تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بصورة كبيرة لتأثيرات المناخ الجاف على هذه المناطق، أما المناطق الواقعة جنوب الفاصل المداري فهي الأكثر برودةً وانخفاضاً في درجات الحرارة وذلك لتأثير الرياح الجنوبية الرطبة على المنطقة. وكشف موسى عن توقعاته بارتفاع درجة الحرارة ليوم غد الثلاثاء والأيام الثلاثة القادمة، وقال إنه من المتوقع أن تتراوح ما بين ال (41 44) درجة مئوية، كما ستشهد الأيام الأولى من الأسبوع المقبل ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة . وفي ذات السياق ذكر خبير الأرصاد الجوي الأستاذ موسى أحمد أن هنالك هطول أمطار في العديد من المناطق مثل الدمازين حيث وصل معدل هطول الأمطار الى (33.7) مل وحلفا الجديدة (20.5) مل وجوبا (.7) مل وملكال (9.6) مل وكادقلي (6.7) مل وكسلا (3.5) مل ودمدني (2.8) مل القضارف (.4) مل وأمطار خفيفة في منطقة جنوبأم درمان وأبونعامة. غير أن الطبيبة بمستشفى الأمل «مراد الله الطيب» أوضحت أن ارتفاع درجات الحرارة لما فوق ال (41) درجة مئوية من شأنه أن يتسبّب في حدوث العديد من الأمراض مثل مرض (السحائي) لأنه من أنواع الأمراض المنتشرة عن طريق البخار والتنفس والازدحام وهو مرض معدٍ تتسبّب البكتريا في انتتشاره في أواسط المواطنين، لذلك نجد أن أماكن الازدحام مثل الأسواق والمواصلات العامة والمدارس والمصانع المغلقة هي أكثر المناطق نقلاً لمرض السحائي. كذلك تعتبر درجات الحرارة العالية واحدة من أهم أسباب انتشار أمراض الحساسيات، فتقلبات المناخ ما بين الهبوط والارتفاع تتسبّب في هذه الحساسيات التي يعاني منها العديد من المرضى، هذا إلى جانب إلتهابات الحنجرة والحلق التي تتنقل بصورة ملحوظة في فترة الصيف. كذلك ذكرت الدكتورة مراد الله الطيب أن المستشفيات تستقبل العديد من حالات الإصابة بضربات الشمس التي تمر بعدة مراحل مثل الإصابة الخفيفة أو الصداع الحاد أو الآثار الخطرة التي تدخل المريض في حالة من الصدمةComma)) وهذه الصدمة قد تكون قاتلة للمريض في بعض الأحيان، هذا إلى جانب مرض التهاب العصب السابع الذي يرتبط بصورة جانبية بارتفاع درجة الحرارة وتغيُّر درجة الحرارة بصورة شاذة ما بين الارتفاع والانخفاض المفاجئ.