أكد د. عوض الجاز، وزير المالية، أن مشروع الجزيرة ظل ولفترة طويلة غير قادر على الإعاشة رغم الصرف الضخم من الحكومة عليه، داعياً إلى الإدارة الرشيدة والجدية في العملية الزراعية بما يعود على المزارعين بالنفع واستمرار الزراعة وتوفير الغذاء. في ذات الوقت شدد وزير المالية على ضرورة إنجاح الموسم الزراعي الصيفي الذي يعتبر رداً عملياً على المراهنين بانهيار المشروع. وأضاف «آن الأوان لاعتبار مبدأ المحاسبة والتحفيز من أجل خلق التنافس الإيجابي لنهضة المشروع» وتعهد د. الجاز بالمتابعة الميدانية للتأكد من الزراعة في ميقاتها. وأشار الوزير في الاجتماع الموسع الذي ضم وزراء المالية والزراعة والري إضافة إلى إدارة مشروع الجزيرة واتحاد المزارعين، أشار إلى ضرورة التحديد القاطع لمواصفات المدخلات الزراعية للارتقاء بالإنتاج والإنتاجية، وقال إننا نهدف إلى أن يصبح المشروع نموذجاً اقتصادياً يعود بالنفع للمزارعين ويسهم في زيادة الدخل القومي. من جانبه أشاد د. المتعافي وزير الزراعة بالدور الذي لعبته وزارة المالية في توفير المرتبات بمشروع الجزيرة ودفع استحقاقات العمال وتكاليف الصيانة، وقال إن إنتاج القطن سينعكس على توفير الحبوب الزيتية، الأمر الذي سينعكس وينعش صناعة الزيوت ويوفر مدخلات انتاجها، مؤكداً جهود وزارته في خفض تكاليف الإنتاج بما يعود بالعائد الاقتصادي المجزي للمزارع. وأكد كمال ضرورة التنسيق بينه وإدارة مشروع الجزيرة لتوفير المياه. وأوضح الشريف بدر، رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة أن الموسم الصيفي يعتبر أول تطبيق فعلي لقانون مشروع الجزيرة للعام (2005م) بعد اكتمال توفيق الأوضاع إلا أن مدير مشروع الجزيرة تحدث عن تكوين فرق مهنية للمتابعة في الحقول، معلناً عن توفير كافة مدخلات الإنتاج والعمل على تطبيق الحزم التقنية، إضافة إلى وحدات إشرافية لمتابعة العمليات الزراعية بحسب المواقيت وذلك لضمان نجاح الموسم الزراعي. وتشير «الأهرام اليوم» إلى أن إدارة مشروع الجزيرة قد حددت زراعة (1.1) مليون فدان للعروة الصيفية منها (539) ألف فدان ذرة و(222) ألف فدان قطن إضافة إلى (306) ألف فدان فول و(41) ألف فدان محاصيل أخرى.