في خطوة نادرة، تمّت أمس (الجمعة)، وسط حضور سياسي وطائفي، مراسم عقد قران نجلي زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي ومرشد طائفة الختمية مولانا محمد عثمان الميرغني (علي) و(جعفر الصادق) في محفل غير مسبوق هدمت خلاله جدران الحائط السميك الذي كان يحيط بالحياة الأسرية للسيد الميرغني، حيث قدمت أسرة زعيم الاتحاديين مثلما تقدم عائلة أي زعيم سياسي أفراحه الاجتماعية، دون أن يفقدهم هذا التقديم قدسية ظلت تحيط بهم حال كونهم أحفاد النبى الأمى محمد (ص). فوسط حضور كثيف من أتباع الطريقة الختمية بالعاصمة الخرطوم وتشريف من نائب رئيس الجمهورية على عثمان محمد طه ووزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين ووزير الصناعة ورئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى المسجل جلال يوسف الدقير وبعض أصهار وأبناء الراحل أحمد الميرغني من عائلة الشبراويشي بجمهورية مصر، أُكملت (الجمعة) بمسجد السيد علي الميرغني ببحري مراسم عقد قران النجل الأكبر لمولانا محمد عثمان الميرغني (علي) الموجود حالياً بأمريكا على كريمة خاله محمد سرالختم بن السيد محمد عثمان (الشريفة مريم) ونجله الآخر (جعفر الصادق) على كريمة عمه محمد سرالختم بن السيد إسماعيل الميرغني (الشريفة زينب) على أن تتمّ مراسم الزواج بدعوة زعماء الأحزاب السودانية وأعضاء السلك الدبلوماسى غداً (الأحد) بجنينة السيد علي بالخرطوم. كما تمّ فى ذات الوقت عقد قران حفيد السيد بكرى الميرغني (علي عبد الرحيم) على كريمة آل فريد فتحى محمد (هنيدة). وكانت جميع الزيجات قد تمّت على يد مرشد الطريقة الختمية مولانا محمد عثمان الميرغني، كأول زيجة يعقدها لأبنائه داخل السودان، مما كاد أن يحوّل مناسبة عقد القران الى تظاهرة سياسية ردد فيها الحضور هتافات تندد بحزبي المؤتمر الوطني والاتحادي «جناح الدقير»، وتهتف فى المقابل بحياة مولانا الميرغني المُكنّى عندهم بأبي هاشم.