شكّكت قيادات الإدارة الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والشباب وأبناء جبال النوبة بالجيش الشعبي بالخرطوم والولايات وجنوب كردفان، في صدقية توجيهات رئيس الحركة الشعبية رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت الأخيرة التي وجّه فيها بإطلاق سراح قائد جبال النوبة مبعوث سلفاكير الخاص لجبال النوبة اللواء تلفون كوكو أبوجلحة عقب اعتقاله الشهر الماضي من قبل الجيش الشعبي بجوبا. واعتبر مدير مكتب اللواء تلفون ممثل قبيلة كاتشا «كوه إبراهيم عدلان» في كلمة ألقاها في اجتماع اللجنة العليا للمعتقل تلفون أبوجلحة بمنطقة ود البشير بأم درمان، اعتبر اعتقال تلفون خيانةً وغدراً من رفقاء دربه بالجيش الشعبي، وحمّل الإدارة الأمريكية مسؤولية ما تعرّض له أبوجلحة لكون أنها جلست معه واستمعت لرأيه بحضور المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش عام 2008م و(2) من كبار المسؤولين بالإدارة الأمريكية. وكشف عدلان عن إغراءات قُدّمت لتلفون من قبل الشريكين كلٌ على حِدة من أجل تنازله عن قضية جبال النوبة، وأضاف إلا أن تلفون رفض كافة الإغراءات وأكد تمسُّكه بقضيته مما دعا الحركة الشعبية للجلوس معه وتكوين لجنة من كبار قادة الجيش الشعبي وتمّ الاتفاق على كل مطالب اللواء تلفون وتعيينه بموجبها مبعوثاً خاصاً لسلفاكير ميارديت لجبال النوبة إلا أنه اُعتقل من قبل استخبارات الجيش الشعبي على حد قوله. في الأثناء أشار الأمين العام لمجلس سلاطين جبال النوبة «يوسف كوه جوهر» إلى ظلم اتفاقية نيفاشا لأبناء النوبة، منبِّهاً إلى ما أسماه عشوائية الحركة الشعبية في عملية اتخاذ القرار وخيانتهم للعهود والمواثيق التي أضاعت حقوق أبناء جبال النوبة. وهدّد أبناء جنوب كردفان وجبال النوبة بالعودة إلى المربع الأول والمطالبة بالدية من حكومة الجنوب عن أبنائهم الذين استشهدوا وقُتلوا غدراً بالجنوب؛ حال عدم الإفراج عن تلفون كوكو والإفراج عن بقية أبناء النوبة بالجيش الشعبي، وحذروا من المساس بالقائد تلفون واعتبروا أن قضية اعتقاله سياسية وليست عسكرية، واستنكروا أن يتم اعتقال قائد جبال النوبة من قبل عقيد بالجيش الشعبي، وتوعَّدوا بمحاسبة كل المتورطين في قضية اعتقاله ورفع مذكرات احتجاجية للسفارة الأمريكية والبريطانية والأمم المتحدة.