أفرجت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور أمس (الثلاثاء) عن (44) أسيراً في إطار الاتفاق الأولي الموقّع مع الحكومة في فبراير الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة، حسب ما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقال المتحدث باسم اللجنة في الخرطوم صالح دبكة لوكالة (فرانس برس): «إن حركة العدل والمساواة سلمتنا (الثلاثاء) (44) من عناصر أسرى الحرب لديها». وأضاف: «تمّ نقلهم الى الفاشر كبرى مدن شمال دارفور وتسليمهم الى السلطات». وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها أن هذا التطور جاء في إطار «الاتفاق التمهيدي الموقّع بين المتمردين والحكومة السودانية في فبراير بالدوحة». ورغم توصل الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة الى وقف إطلاق النار واتفاق سياسي في فبراير الماضي، فإن مباحثات الدوحة لم تتوصل الى تحقيق سلام دائم في التاريخ المقرر وهو 15 مارس 2010م، بل إن متمردي حركة العدل والمساواة أكدوا يوم (الجمعة) الماضي، أنه من غير الوارد حالياً استئناف المباحثات حول دارفور مع الحكومة السودانية. وكان المتحدث باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين آدم قال لوكالة فرانس برس «نحن لا نزال نقاطع المفاوضات ونحن أقرب الى الانسحاب من مباحثات قطر». وأعلن الجيش السوداني السبت أنه (108) متمردين تابعين لحركة العدل والمساواة قُتلوا في معارك دارت للسيطرة على معقل للمتمردين في غرب درافور. ويشهد إقليم دارفور منذ 2003م حرباً أهلية أدت بحسب تقديرات الأممالمتحدة الى مقتل (300) ألف شخص إضافة الى (2,7) مليون نازح. وتؤكد الحكومة السودانية مقتل عشرة آلاف شخص في هذه الحرب. كبر: وادي هور الملاذ الوحيد المتبقي لحركة خليل وسنحسمها نهائياً الخرطوم متوكل أبوسن وصف والي ولاية شمال دارفور محمد يوسف كبر تحركات حركة العدل والمساواة بشرق شمال دارفور بالحائرة، وأكد أنهم يرتِّبون لحسم حركة العدل والمساواة نهائياً. وقال كبر للصحفيين بالمركز العام للمؤتمر الوطني أمس «الثلاثاء»: ستلجأ حركة خليل لمنطقة وادي هور شمال الولاية وهي الملاذ الوحيد الذي تبقى لها، وأضاف: في تقييمنا ستكون النتائج جيدة في حسمها وهي الآن مطاردة من القوات النظامية.