ذكرت تقارير صحفية نشرت في ولاية دالاس الأمريكية أن لاعب دوري السلة الأمريكي للمحترفين سابقاً السوداني «مانوت بول 47 عاماً»، الذي طبقت شهرته الآفاق في العقود الماضية يتلقى العناية الطبية في الولاياتالمتحدة من مشاكل حادة في الكلى وتقرحات جلدية مؤلمة عرّفتها الأوساط الطبية الأمريكية ب(متلازمة ستيفنز جونسون). وتردّى (بول) في وضعه الصحي الحرج الحالي في أعقاب عودته من جنوب السودان بعد أن شارك في العملية الانتخابية التي جرت الشهر الماضي بوطنه الأم. ونقلت صحيفة (أورلاندو سينتايل) مرصد أورلاندو عن مدير مجموعة (صنرايز) العاملة بالسودان توم بريتشارد يوم «الثلاثاء» الماضي قوله: «اعتقد أنه سيبقى على قيد الحياة، برغم حالة الفشل الكلوي الكامل التي يعاني منها» قبل أن يضيف: «لو أنه مكث يومين آخرين بلا علاج، فإن حتفه كان مؤكداً» ويوالي توم السرد قائلاً أن مانوت (2.29) سنتيمتر أدخل المستشفى الأسبوع الماضي، خلال توقفه في مطار دالاس الدولي في طريقه من السودان، وخضع لثلاثة علاجات جلسات غسيل كلى، مع حالة متأخرة من متلازمة ستيفنز جونسون، تسبّبت له في انقاص وزنه وبقع من الجلد. وكانت التهابات الجلد حول الفم قد حالت دون تناوله الطعام (11) يوماً، عانى فيها من تقرحات شديدة. وقد سافرت زوجة بول وابنته الوليدة من منزلهما في ولاية كنساس لمرافقته في المستشفى. بول لم تكتحل عيناه بعد بمرأى ابنته بعد حظر الزوار من الدخول عليه، والاضطرار الى ارتداء الأقنعة، وقفازات الوقاية تجنّباً للعدوى. وقال بريتشارد أنه يعتقد أن المرض الجلدي هو رد فعل وتأثير جانبي للدواء الذي تلقاه لعلاج الكلى أثناء وجوده في أفريقيا. يذكر أن مانوت حضر إلى البلاد للمساعدة في بناء مدرسة في الجنوب بالتعاون مع مجموعة (صنرايز) السابق ذكرها، ولكن بقي فترة أطول مما كان متوقعاً له، بعد أن طلب منه رئيس حكومة الجنوب منه استخدام نفوذه لمكافحة الفساد هناك. وكان مانوت قد لعب لأربعة فرق في الدوري الأمريكي للمحترفين لفترة امتدت أكثر من (10) مواسم ، وخلّف شهرةً لا تدانى في مضمار اللعبة.