كشفت الطفلة (ملاك) البالغة من العمر (6) سنوات تفاصيل الجريمة التي نفذها والدها ضدها وضد والدتها التي أطلق عياراً نارياً على رأسها مما أدى لمصرعها، ثم ترك طفلته المصابة وزوجته القتيلة داخل حافلة ركاب كان يقودها وأوقفها في منطقة نائية لتنفيذ جريمته التي فر بعدها هارباً. وقالت (ملاك) ل«الأهرام اليوم» إن ليلة الحادث استدعاها والدها من حفل تشارك فيه، وأنها سألته عن وجهتهما؛ إلا أنه لم يجبها، وقادها إلى حافلة ركاب كانت تقف في منطقة مظلمة، وجدت بداخلها والدتها، ثم تحرك بهما إلى مكان بعيد وأوقف العربة ليتشاجر مع والدتها وهي بجانبها تستمع إليه وفجأة قام بضربها بمؤخرة المسدس فأصابها على عينها لتصرخ، فقامت والدتها باحتضانها ليقوم والدها بإطلاق رصاصة على رأس زوجته. وأضافت(ملاك) أن والدها جرهما ووضعهما على ماكينة العربة واستبدل ملابسه الملطخة بالدماء بأخرى وغادر الحافلة. وقالت إنها نامت حتى الصباح تحتضن والدتها، ولم تكن تعرف أنها جثة هامدة وأنها شعرت بأنها (جعانة) فنزلت من الحافلة تبحث عن أكل حتى صادفت سيدة فأخبرتها أن والدتها تنام داخل عربة، وأنها جائعة، فقامت بإطعامها والاتصال بشرطة النجدة التي أسرعت لمكان الحادث وقامت بإحالة الجثة للمشرحة. وقالت شقيقة المرحومة إنهم من أبناء منطقة أبو عجاج بالنيل الأبيض، وأن شقيقتها كانت في عصمة زوجها الذي أعادها لعش الزوجية قبل (5) أشهر، وكانت تقيم معه في منزل بأمبدة، وأنها كانت مريضة فقادها زوجها للطبيب الذي بشرهم بأنها حامل في شهرها الثالث، ولم تشارك في المناسبة نتيجة الإعياء الذي كانت تعاني منه نتيجة الحمل، وأن الأسرة قادت طفلتها معها للمشاركة في الحفل، وشاهدوا والدها يصطحبها باتجاه الحافلة. وأبدى شقيق المرحومة استياءهم من الصحف التي شوهت سمعة شقيقتهم الراحلة، مؤكداً أن شقيقته ملتزمة، وكانت ترتدي الحجاب حتى وفاتها، وفي السياق لا تزال الشرطة تواصل تحرياتها لمعرفة دوافع المتهم لارتكابه الجريمة.