وقّعت محكمة جنايات أمبدة برئاسة مولانا محمد عبد الله قسم أحكاماً بالسجن لمدة (5) سنوات على الزوج المدان بإطلاق النار على رأس زوجته وأمرته بدفع الدية المغلظة (40) ألف جنيه لأولياء دم المجني عليه. وجاءت الإدانة تحت المادة 131/1 من القانون الجنائي لاستفادة المتهم من الدفع بالاستفزاز الشديد المتراكم كما أدانته بالسجن لمدة عامين لاستخدامه سلاحاً دون ترخيص مخالفاً المادة (26) من قانون الأسلحة والذخيرة على أن تسري العقوبات بالتتابع. وتوصلت المحكمة لقرارها بإدانة المتهم بعد سماعها لقضية الاتهام واستجوابها للمتهم الذي أقر بارتكاب الجريمة وبمناقشة عناصر مادة الاتهام مع ما قدمه الاتهام وجدت أن خلفية القضية تعود لبلاغ تلقته شرطة الدوريات من مواطنة أفادت فيه بأن طفلة ملطخة بالدماء طرقت باب منزلها وطلبت منهم الطعام وعرفوا من حديثها بأن معها والدتها وهي تنام داخل حافلة تقف على مشارف الحي وعندما رافقتها إلى حيث والدتها وجدتها ميتة وملطخة بالدماء فاتصلت بالشرطة وأبلغتها بالحادث لتتحرك دوريات المعامل الجنائية التي قامت بمعاينة الجثة وبدا واضحاً عليها أن رصاصتين اخترقتا رأسها وتوصل التحري لصاحب الحافلة التي عُثر بداخلها على الجثة الذي أفاد في أقواله أن ابن عمه (زوج المرحومة) قد طلب منه مفتاح العربة واختفى بها لثلاثة أيام مما جعل الشبهات تحوم حوله حتى قام بتسليم نفسه للشرطة ليعترف بالجريمة. وقال المتهم في استجوابه أمام المحكمة بأنه قام بارتكاب الجريمة وإطلاق الرصاص على رأس زوجته وابنته. وقال عند الإدلاء بإقواله أمام القاضي إن زوجته كانت مستهترة وتستفزه كثيراً وأنه سبق وزن قام بطلاقها نتيجة لذلك، موضحاً أنه ليلة الحادثة تناقش معها حول ارتدائها لفستان وصفه بالخليع للمشاركة في حفل زواج وأثناء النقاش قامت باستفزازه قائلة: «إنت ما راجل» وارتدت الفستان الذي اعترض عليه مما أغضبه فلحق بها بحافلة تخص ابن عمه وناداها من داخل الحفل ومعها طفلته الصغيرة وتحرك بهما بحدائق النخيل قرب جسر الإنقاذ وهناك بدأ يناقشها حول تصرفاتها معه وإساءتها له ومن ثم تحركوا بالحافلة وكان قد جهز مسدساً تركه أسفل المقعد وتحرك بها على ضاحية مدينة أم درمان وأثناء سير الحافلة أشهر مسدسه ليطلق الرصاص على راس زوجته وأخرى على ابنته التي يشك في نسبها له حسب ما قال. وأضاف المتهم أنه بعد إطلاق الرصاص ووفاتها جنّب العربة على الرصيف واستبدل ملابسه التي تلطخت بدماء المجني عليها وتركهما داخل الحافلة وذهب راجلاً إلى قلب المدينة حيث أقام بأحد المساجد لأربعة أيام دون أن يعرف هويته أحد وبعدها تحرك لقسم شرطة الأوسط بأم درمان ليقوم بتسليم نفسه للشرطة إلا أن ضابطين بالقسم اعتبراه مجنوناً وطالباه بترك رخصته ورقم هاتفه ليتصلوا به مما اضطره للاتصال بابن عمه (صاحب الحافلة) ويخبره بأنه أمام قسم الشرطة فحضر إليه وقام بتسليمه لجهة اختصاص البلاغ.