أدى رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، اليمين الدستورية أمس (الجمعة) كأول رئيس منتخب لجنوب السودان، وتعهد في كلمته بالالتزام بالعمل على وحدة شعب جنوب السودان وتوفير الخدمات الأساسية في مجال التعليم والصحة والخدمات من عائدات النفط. وقال ان عائدات النفط تكفي لتنمية الأرياف ، وأكد سلفا سعيه لمحاربة الفساد عبر (فورمة) يملأها كل الموظفين الحكوميين تحدد ممتلكاتهم قبل تقلدهم المناصب، وقال إن المحافظة على وحدة السودان هى الخيار الاول بالنسبة للحكومة الجديدة داعيا شريكه في الحكم (المؤتمر الوطني) الى بذل المزيد من الجهود لجعل خيار الوحدة جاذبا للجنوبيين عند ذهابهم لصناديق الاقتراع للتصويت على حق تقريرالمصير، وقال ان الوطنى بدأ الان فى العمل لاتجاه الوحدة ، واضاف نحن فى الحركة الشعبية لم نحدد بعد برنامجنا لجعل الوحدة جاذبة ، لكنه شدد على ضرورة توفير السلام في مناطق التماس في أبيي وشمال بحر الغزال وإتاحة حرية الحركة للمواطنين والقبائل باعتبارها مناطق للتعايش والتمازج، ودعاالى نشر ثقافة السلام والتعايش وترسيخ مفهوم المواطنة الراشدة، وطالب المجتمع الدولى بالتدخل للحفاظ على اتفاقية السلام واكمال بنودها واكد سلفا أن ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب سيتم خلال ثلاثة شهور، وجددا التزامه بالوفاء بالوعود التي قطعها بزيادة نسبة مشاركة المرأة في السلطة إلى 30% الى ذلك حضر مراسم القسم عدد من كبار المسؤولين بقيادة نائب رئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه والرئيس اليوغندي يوري موسفيني ونائب الرئيس الكيني، ووزير الطاقة والكهرباء المصري الدكتور حسن يونس ، وعدد كبير من الدبلوماسيين من دول الجوار من أثيوبيا وأريتريا ومصر وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية ، وقال الوزير المصرى ان هناك مشروعا للربط الكهربائى بين مصر والسودان وأثيوبيا، وتم الانتهاء من اعداد دراسات الجدوى الخاصة به وعمل مسح لنقل طاقة بين الدول الثلاث تقدر بنحو 300 ميجاوات ، واضاف ان مصر تتبنى برنامجا لتدريب نحو 2600 من الكوادر السودانية فى مصر على مختلف خبرات المجالات فى الطاقة والكهرباء، مشيرا فى ذات الوقت الى ان مصر تقوم حاليا بالتعاون مع الجانب السودانى لاستغلال طاقة الرياح حيث يتم فى الوقت الحالى عمل دراسة جدوى وأطلس لاما كن الرياح المناسبة فى السودان . واشار يونس الى ان مصر رصدت 159 مليون جنيه لانشاء اربع محطات للطاقة بجنوب السودان فى «واو وجور» و»رومبيك» وتم الانتهاء بالفعل من اقامة محطة «واو» ويجرى حاليا المراحل الاخيرة من انشاء المحطات الاخرى .