وصلتني عبر البريد الإلكتروني رسالة من السيد عادل علي الذي يعمل مدير مبيعات، يحتج عبرها، ونيابة عن متابعي تصفيات نهائيات كأس العالم التي تستضيفها جنوب أفريقيا في أول فرصة للقارة الأفريقية لتنظيم أكبر بطولة في لعبة كرة القدم في العالم، ويتركز احتجاج السيد عادل - الذي أراه (عادلاً) – في سلسلة الارتفاع المتتالي لرسوم اشتراك متابعة مباريات البطولة العالمية من خلال شبكة الجزيرة الرياضية التي اشترت الحق الحصري لنقل نهائيات كأس العالم للمشاهدين في المنطقة، ومن بينهم السودانيين. ودعونا نتوقف عند كلمة السيد عادل. الأستاذ محمد الأسباط - المحترم السلام عليكم ورحمة الله نود عبر عمودكم المقروء (مسارات) أن نوجه صوت لوم للمدير العام لشبكة الجزيرة للبث الفضائي، ولإدارة قنوات الجزيرة الرياضية على وجه الخصوص، التي استبشرنا بتعاقدها لنقل مباريات نهائيات كأس العالم التي ستجرى في الشهر المقبل بجنوب أفريقيا، استبشرنا خيراً كمشاهدين، وتوقعنا أن تنخفض أسعار (كروت) الاشتراك التي تسمح لممتلكيها من المشاهدين بمتابعة فعاليات نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا 2010 التي تستضيفها أنغولا. وخاب ظننا في ذلك عندما وصل سعر الكرت إلى (280) جنيهاً في بعض المناطق، ومع اقتراب فعاليات نهائيات كأس العالم 2010 نجد أن القناة الموقرة عبر وكيلها في السودان ومنافذ البيع أضافت على الكرت (300) جنيه، إضافة إلى مبلغ (50) جنيهاً دفعت مسبقاً عند شراء (كرت) الاشتراك لمدة عام، فضلاً عن (380) لمن لا يملك اشتراكاً مسبقاً. وعند المقارنة مع منافسة شبكة الجزيرة في نقل الحدث المماثل قبل أربع سنوات (باقة قنوات art) نجد أن الأخيرة سبق لها أن نقلت الحدث ذاته بأسعار لم تصل إلى هذه الأرقام المبالغ فيها، مع العلم أن (art) تقدم مع خدمات نقل مباريات نهائيات كأس العالم وبنفس القيمة اشتراكاً لمجموعة شيقة من قنوات الأفلام والقنوات الأخرى الجميلة. وفي المقابل تأتي شبكة الجزيرة لتقدم باقة محدودة ونوعية من القنوات تتخصص كلها في الرياضة وبعدد قنوات لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة وثلاث منها مغلقة وبهذا السعر الخيالي، فإن ذلك يدل على واحدة من أكبر كوارث الاحتكار المتمثلة في الضغط على المشاهد بما هو فوق طاقته. أعتقد أن الأمر مبالغ فيه وتوجد مزايدة واستغلال لمناسبة من المفترض أنها أنشئت لنشر معان طيبة ليس من بينها الجشع واستغلال الحاجة.. يا شبكة قنوات الجزيرة. عادل على مدير مبيعات ونحن بدورنا ننقل شكوى السيد عادل الاحتجاجية إلى إدارة شبكة الجزيرة ومكتبها بالخرطوم، ونضم صوتنا إلى صوته متسائلين عن مبررات رفع أسعار الاشتراك في باقة قنوات الجزيرة الرياضية إلى هذا المستوى الذي يعبر عن جشع واضح واستغلال لا تخطئه العين، آملين من إدارة الشبكة مراجعة هذه الأسعار حتى تكون هذه الخدمة في متناول الجميع لا سيما أن نهائيات كأس العالم تطرق الأبواب بقوة ولم يتبق الكثير من الزمن للحاق بركب متابعي النهائيات.