إنجمينا، الخرطوم رئيس التحرير، طلال إسماعيل اعتبر زعيم حركة العدل والمساواة د. خليل إبراهيم منبر الدوحة لمفاوضات سلام دارفور مجرد «جودية، وهيصة وفوضى»، وقال إبراهيم في الحوار النادر الذي أجرته معه (الأهرام اليوم) مساء الأربعاء الماضي، وهو يوم طويل ظل خلاله خليل عالقاً بين مطارات تشاد وليبيا، بعد أن رفضت الأولى استقباله واعتبرته شخصاً غير مرغوب فيه، في حين استقبلته الثانية مع تباشير فجر (الخميس) الماضي. وعندما كانت وكالات الأنباء تتناقل الخبر من مصادر مقربة ذهبت (الأهرام اليوم) مباشرةً للرجل الذي تحدث إليها مطوّلاً عن مجمل القضايا المثارة، حيث قال: «اتفاق حسن النوايا وبناء الثقة ووقف إطلاق النار والاتفاق الإطاري، كل هذه الاتفاقيات لم تعد لها قيمة، على الرغم من أن هذه الاتفاقيات مبدئية، فما بالك إذا وصلنا إلى اتفاق نهائي؟!، من المؤكد أنه ليس هنالك أي ضمانات لتنفيذ أي اتفاق آخر» وتابع: «الشيء الآخر في منبر الدوحة أنه «غير محايد»؛ لأنه أنشأ مسارات أخرى بخلاف المسار الذي كنا نتفاوض فيه، في ذات توقيت وجودنا في الدوحة وبعد توقيعنا على اتفاق إطاري». ورأى خليل أن منبر الدوحة صار طرفاً في الصراع في دارفور وشكّل حركات أخرى، وصار بلا منهج، ولا يعرف شيئاً غير الضغط على حركة العدل والمساواة، وقال: «المنبر أغرق التفاوض ب(500) شخص ليست لديهم علاقة بالميدان أو القضية باسم منظمات المجتمع المدني والمجاملات وصرف في الفنادق وإلى ما ذلك، (والحكاية كلها هيصة وفوضى) ولا معنى لها، إغراق للمنبر بالناس من دون منهج، ومنبر الدوحة غير مؤهل وغير محايد ولذلك نحن انسحبنا منه. وأسدى خليل إبراهيم نصيحة للحكومة السودانية بالحفاظ على وحدة البلاد، وقال: «أبقوا عشرة على البلد، وحافظوا على وحدة السودان»، وقال إن قواته تحركت من جبل مون إلى كردفان، وأضاف: « نحن نتحرك في أي مكان في السودان». تفاصيل ص (حوارات)