تنطلق اليوم (الأحد) بمدينة (نيس) الفرنسية أعمال القمة الأفريقية الفرنسية باجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء تحضيراً للقمة التي تبدأ أعمالها غداً بمشاركة «33» رئيساً أفريقياً، ويقود الوفد السوداني نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه. ويضم الوفد مستشار رئيس الجمهورية الدكتور غازي صلاح الدين، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول محمد عطا المولى عباس ووزير الدولة بوزارة التجارة الخارجية د. لوال دينق ووكيل وزارة الخارجية د. مطرف صديق، ويشارك السودان في القمة بصفة مراقب. وفي هذا السياق كشفت تقارير إعلامية فرنسية أن أجندة القمة ستبحث إصلاحاً عاجلاً لمجلس الأمن الدولي ومنح مقاعد أعضاء دائمين لدول أفريقيا بجانب تمثيلها في إطار مجموعة العشرين وإلزام فرنسا بحصر مهام قواتها المرابطة في أفريقيا بدعم الدول الأفريقية واتحادها لإدارة أزماتها. وتبدأ «الأحد» اجتماعات وزراء خارجية الدول للتحضير وبحث مسودة البيان الختامي وعدد من القضايا في مقدمتها الحرب على الإرهاب في أفريقيا، الأمن والسلم، المخدرات، الهجرة والنزاعات الإقليمية وسبل حلها. ويشارك في القمة «33» رئيساً أفريقياً على رأسهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والمصري حسني مبارك ويغيب عن الاحتفالية عدد من الرؤساء الأفارقة على رأسهم رئيس الكنغو جوزيف كابيلا والرئيس اليوغندي يوري موسيفني والزيمباوبوي روبرت موجابي. وأكدت مصادر (الأهرام اليوم) بفرنسا أن القمة تتضمن «3» جلسات خصصت الأولى لمكانة أفريقيا في إدارة العالم وما يتصل بذلك من توسيع مجلس الأمن الدولي وآفاق الدول الثماني الصناعية الكبرى ومجموعة العشرين، وأن الجلسة الثانية لرؤساء الدول والوفود لمناقشة سبل تعزيز الأمن والسلم في أفريقيا وكيفية استجابة بلدانها لذلك، وتتناول جلسة العمل الثالثة التي تعقد (الثلاثاء) المقبل قضايا التغيرات المناخية والتنمية وكيفية مواجهة الدول الافريقية لآفاق قمة كونكون. وكانت فرنسا قد وجّهت الدعوة ل«50» رئيس دولة أفريقية للمشاركة في القمة، ومن المقرر أن يلتقي الرئيسان الفرنسي نيكولا ساركوزي والمصري حسني مبارك باعتبار أن مصر ستستضيف قمة فرنسا أفريقيا 2013م.