* حذرنا في وقت سابق وعقب الخسارة من الاسماعيلي من بداية العد التنازلي لفريق الهلال على خلفية النتائج المتواضعة والاداء الرتيب الذي كان ترجمة حقيقية لغياب المجلس عن الادارة المباشرة والتخفي خلف مزاج الارباب. * وحتى نكون اكثر دقة فان الهلال بدأ العد التنازلي منذ اختار الابتعاد الطوعي وإخلاء ساحة التسجيلات للمريخ والاكتفاء بعدد محدود من اللاعبين محدودي القدرات.. وألقاه في خضم التنافس مكتوف اليدين وقال إياك ان تبتل بالماء. * اما المعول الاساس لهدم الاستقرار الهلالي على المستوى الفني فقد كان هو السفر الذي شكل قاصمة الظهر للفريق وتسبب في كل الخسائر التي تعرض لها في المباريات الافريقية عندما اختار المجلس السفر بالخطوط العادية وبدون ترتيب مسبق ما قاد لاحقا لاستقالة ريكاردو احتجاجا على الاخطاء المتكررة في السفر. * حتى نكون اكثر دقة وانصافا فقد وصل الهلال لمنازلة هارتلاند متاخرا وكذلك زيسكو وشكا كامبوس من الوصول المتاخر لكادوقلي واخيرا بورتسودان وكل النتائج كانت محصلتها خسائر كبيرة للازرق. * نرجو ان يجتهد مجلس الهلال لطي هذا الملف مستقبلا وتكليف الامانة العامة والادارة التنفيذية بالنادي لحسم هذا الصداع مستقبلا حتى يتفرغ اللاعبون لما هو اهم وقد فشل الفريق في داء مران وحيد ببورتسودان بسبب الوصول المتاخر للطائر الميمون. * اصبح السفر هو المتحكم الاساس في كل نتائج الهلال الاخيرة وقد بعثر كل الاوراق وشتت الشمل والاذهان واربك حسابات الجهاز الفني واحبط اللاعبين وتسبب في الحاق الهزيمة النفسية بالجماهير التي ما كانت تتوقع الخسارة من العرب وبهذه الطريقة. * العوامل والاسباب كثيرة ومتعددة وكل الاطراف ضالعة فيها وتتحمل جزءا من المسئولية ولكن الجزء الاكبر يقع عل عاتق المجلس وتحديدا الاخ صلاح ادريس الذي اهمل الهلال في اهم منعطف حساس وتاريخي عقب الخروج الاليم بالاسماعيلية حيث كان يحتاجه الفريق في هذا التوقيت لترطيب المشاعر وتطييب الخواطر واعادة التماسك وحل المشاكل وتجديد الثقة ومع غيابه غاب المجلس بكلياته وهو اسوأ تكريس لاختزال المؤسسة في فرد واحد. {{ دايرين اكرم!! * تجددت مطالب الشارع الهلالي بضرورة وأهمية اشراك الحارس الراقص اكرم الهادي في ملحمة القمة المرتقبة على خلفية ما تناولته بعض الاقلام المريخية ومطالبها الملحة باشراك اكرم في مباراة القمة وقد كتب احدهم ان الجماهير المريخية لاحظوا المريخية وليس الهلالية تتفاءل بمشاركته امام الهلال. * لا نتهم الزملاء الاعزاء بفقدان الذاكرة او الزهايمر ولكننا نعيد تنشيط الذاكرة بالاشارة لنتيجة اخر لقاء للقمة الذي انتهى بهدفي البطاح الزيمبابوي الخطير سادومبا الذي تفنن في التلاعب بدفاع الوصيف وبطح اكرم ارضا لمرتين ومزق الشباك ورجمها بلا رحمة حتى اضطر المعز لتكوين قوات للتدخل السريع قامت بحماية الحارس المبطوح اكرم وادخاله غرفة اللبس حتى لا تفتك به جماهير المريخ التي قيل انها تتفاءل به. * وفي الثلاثية الشهيرة في البطولة الافريقية مزق المعلم عمر والفنان ايفوسا شباك حافظ بدر بصواريخ بعيدة المدى ابتعد بعدها حافظ عن عرين الوصيف. * ومنذ ثلاثية الصواريخ وثنائية البطاح طفق الاخ جمال الوالي يبحث عن حلول لازمة الحراسة المزمنة ما بين المعز والحضري وكاميني وهى شهادة دامغة على فقدان الثقة في كل الحراس الموجودين خاصة وان الافيال زاروا الشباك الحمراء في اخر مباراة اما الهروب الكبير من هجوم الترجي فتلك قصة طويلة نقلت الصحف تفاصيلها خاصة الاذن المفتوح للحارس المبطوح. * محمد كمال وحده صاحب المستوى الثابت امام الهلال ولم يخسر المريخ من جلاده الهلال وكمال بين الخشبات ولكنه غير مسنود بظهر. * على كل حال هدافو الهلال جاهزون لرجم المرمى الاحمر بقسوة ولا يفرق كثيرا ان يكون الحارس اكرم او حافظ او كمال او ثلاثتهم فالنبال ستكون بلا شفقة والسم الذي يسري في الجسد الازرق سيتفث حممه في المريخ. * امام لاعبي الهلال فرصة اخيرة مع المريخ لاثبات الجدارة بالشعار او الاستعداد للرحيل وعلى الجماهير والاعلام والمجلس ورابطة المشجعين الالتفاف حول الفريق خلال الايام القادمة وتشكيل الدرع المتين لطرد المتخاذلين وحقن الشرايين بالدماء الحارة والحماس والمسئولية حتى يعود الامل عبر بوابة المريخ وتعود الافراح بهزيمة الوصيف الدائم ويستمر التوالي الهلال ويلحق الممتاز بانتصاري الافريقية وكاس السودان. * دايرين اكرم حتى تستمتع جماهير الهلال بمنظر الاهداف في الشباك ويعيد سادومبا شريط البطحة الشهيرة.