{ حركة دؤوبة تنتظم أروقة الاتحاد العام للمرأة السودانية هذه الأيام استعداداً لمؤتمر الاتحاد القومي الثامن بمشاركة أكثر من ألف امرأة تم تصعيدهن عبر المؤتمرات الولائية إضافة إلى الكلية القومية تحت رعاية رئيس الجمهورية. يأتي المؤتمر الثامن للمرأة والبلاد تفتح أبوابها للتحول الديمقراطي والحرية والاعتراف بالمرأة وحقوقها. أرادت رجاء حسن خليفة وأخواتها من خلال هذا المؤتمر أن يضعن حلولا ناجعة لمشاكل المرأة عبر التمويل الأصغر والكسب الحلال في زمان اختلط فيه الحلال بالحرام، أرادت اخوات مهيرة أن يثبتن حقوقهن السياسية ورأيهن في قضايا الوحدة الوطنية والتحول الاجتماعي والسياسي في البلاد. سنكون هناك بإذن الله في الثامن من يونيو بقاعة الصداقة سنداً وعوناً وعضداً للمرأة السودانية التي استطاعت أن تضع بصماتها في الواقع السوداني. { الظروف الاقتصادية الضاغطة والقاسية جداً جعلتنا ندور في فلك واحد، البحث عن الرزق الحلال والمال لتلبية الاحتياجات اليومية المتكررة الكل يقضي جل يومه سعياً وراء بضعة جنيهات تغطي له كيس الملاح ليسد الرمق رغم حرارة الجو وقطوعات الكهرباء والماء. أضحت حياتنا بين ليلة وضحاها مملة وجافة وقاحلة ، هرب الحب من معظم البيوت السودانية وغادرها إلى غير رجعة، فر بكل الاتجاهات بالباب والنافذة وأضحت حياتنا عبارة عن روتين يومي لا غير يبدأ بصلاة الصبح وتجهيز الأطفال للمدارس والبحث عن وجبة واحدة تسد الجوع والأحاديث حول الأمنيات والطلبات وكيفية تلبيتها وينتهي بالخلود إلى النوم، إذا كان هناك نوم في ظل تلك الظروف. الزوج دائماً ما يدخل منزله وكأنه في طريقه للقبر لا يتحدث ويقضي السويعات التي يكون بها داخل بيته ما بين التلفزيون والصحف والرسائل عبر الموبايل لمن لا ادري ؟ وآخر يكون الجدل هو سيد الموقف بينه وزوجته وفي أتفه الأسباب «داير مشكلة بس». { أما الزوجة فلا هم لها سوى الاهتمام بأطفالها والمطبخ والزيارات والقطيعة مع جاراتها والأحلام بتغيير العفش وديكور البيت. وهذا هو حال كثير من البيوت السودانية خاوية وجافة ومميتة، والغريب في الأمر أن معظم هذه الزيجات تمت عن حب واختيار ولكن سرعان ما تلاشى هذا الحب وغادر الديار وحينها يبحث الزوج عن أخرى في بدايات عمرها لكي تعوضه هذا الحب الهارب وتخفف له ضغوطات الحياة غير مبال بزوجته والتي في غالب الأمر تكون غير مبالية هي أيضاً به «وعايزة تعيش» .. فقدنا الكثير من الأشياء الجميلة في ظل الزحمة والضغوط وتقلبات السياسيين والحكومات وضاعت الكثير من قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا التي كنا نفاخر بها بين ليلة وضحاها ولا أدري ماذا سنفقد في مقبل الأيام اذا لم نلتفت لما يحدث وعملنا على معالجته حتى لا نستيقظ يوماً ما ونجد أنفسنا نبيع ابناءنا ونساءنا وعلناً في سوق الله أكبر ويبدو أنها قد بدأت. { «أنقذونا يا صحافة» هكذا حدثني أحد مواطني ريفي ود حامد بمقاطعة المتمة.. المواطن يوسف الدافي عن حال منطقته التي باتت تعشعش فيها الأمراض والإصابات بالسحائي والإسهالات المائية وغيرها من الأمراض في ظل غياب وزارة الصحة وهيئة المياه التي رمت بالكلور ظانة أن الأمر قد انتهى وذهب إلى غير رجعة، يومياً تشيع منطقة حجر الطير خمس وست حالات إصابات والمدارس صارت على الأبواب ولا جديد ولا حيلة ولا قوة للسلطات هناك، هل سيظل الحال هكذا؟ام اننا سنجد استجابة من السيد الوالي الهادي عبد الله الذي نحسب انه من الصادقين والمخلصين الذين يسعون لحل كل الإشكالات التي تعترض الولاية. {« نكون أو لا نكون» هكذا يردد الأهلة هذه الجملة وهذه المفردات في انتظار العاشر من يونيو المعركة الحاسمة أمام المريخ والتي يسعى من خلالها الهلال أن يعوض الفارق الذي اضحى 6 نقاط بينه والمريخ. معركة كبيرة ونأمل أن تكون قوية تسعد الجماهير الرياضية. { أعلن كرم الله عباس الشيخ والي ولاية القضارف أخيراً تشكيل حكومته الجديدة التي وجدت ارتياحاً وقبولا من اهل القضارف، نأمل أن تكون المرحلة القادمة مختلفة يسعى من خلالها وزراؤنا الجدد في النهوض بالمنطقة ومعالجة مشاكلها وإيجاد الحلول العاجلة والناجعة لها. مع خالص تحياتي..