دفع رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بخطاب لرئيس المجلس الوطنى أحمد إبراهيم الطاهر ضمّنه أسماء (9) أشخاص مقترحين لتكوين مفوضية استفتاء جنوب السودان. وكشف الطاهر عن اختيار البشير لوزير الخارجية الأسبق رئيس الجمعية التأسيسية (86 1988م) محمد إبراهيم خليل رئيساً لمفوضية الاستفتاء، وشارل مادوت نائباً له وعضوية كل من سعاد إبراهيم عيسى ودينق اوور وتاج السر محمد صالح ولوال شول والفريق طارق عثمان الطاهر و باولينو مانويل وستى الفى آبي. فى وقت استبق فيه نواب من الحركة الشعبية، يمثلون الهيئة التشريعية لشمال بحر الغزال، مداولات الخطاب وتمسّكوا بإسناد رئاسة المفوضية لشخصية جنوبية. واعتبر النائب دوناتو ديمو أن الاستفتاء شأن يخص شعب الجنوب، وقال إنه ينبغي أن يترأس مفوضيته شخص جنوبي. ورجح دوناتو إمكانية توصل الشريكين لتفاهم حول الأمر. من جهة أخرى أودع وزير رئاسة مجلس الوزراء المكلف الدكتور كمال عبد اللطيف في جلسة أمس (الاثنين) عدداً من مشروعات القوانين والمراسيم الجمهورية لمنضدة البرلمان، بلغت فى مجملها (24) تشريعاً توطئة للتداول بشأنها فى الجلسات القادمة. وقطع رئيس المجلس الوطني بضرورة إجازة كافة المراسيم الجمهورية أو رفضها جميعاً، وشملت القوانين المودعة قانون الانتخابات لسنة 2008م تعديل 2010م لتستوعب نصوصه الزيادة المرتقبة فى عدد النواب الجنوبيين البالغ عددهم (40) نائباً، إضافة الى عدد من المراسيم الجمهورية التي أجازها مجلس الوزراء فى أواخر فترته الانتقالية. فى سياق متصل، شهدت جلسة مداولات خطاب رئيس الجمهورية، التي ترأسها نائب الهيئة التشريعية آدم حامد موسى، قبل إحالة الخطاب للجان، شهدت هجوماً على طريقة الحكومة فى حل أزمات الحرب بالبلاد. وقال النائب كرار من شرق السودان إن الحكومة اعتمدت قيادات سياسية ووفرت لها المناصب لمجرد حملهم السلاح. فى وقت أدان فيه نواب الوطنى يوغندا لعدم دعوتها للبشير لحضور القمة الأفريقية المنعقدة فى كمبالا الشهر المقبل.