كشف مواطنون عن عصابة ملثمة ومسلحة بالأسلحة البيضاء تقتحم المنازل بمنطقة أم بدة الحارة (13) وقد سطت على أحد المنازل في الساعات الأولى من الصباح وقامت بضرب ساكنيه حتى سببوا لهم الأذى الجسيم ومن ثم قاموا بنهب ممتلكاتهم. وقال سامي بشير أحد ضحايا العصابة إنهم (9) أشخاص يقيمون بالمنزل منذ ست سنوات وبعضهم طلاب يدرسون بالجامعات، موضحاً أن منزلهم قد تعرض لعدة سرقات في غيابهم إلا أنهم تفاجأوا ليلة الحادث في الساعات الأولى من الصباح وأثناء نومهم بالعصى تنهال على رؤوسهم ليجدوا مجموعة من الملثمين داخل المنزل تحيط بهم وتضربهم ثم أمرتهم بالتجمع في غرفة وأرقدوهم على بطونهم وأمروهم بعدم الحركة وانتحلوا لهم صفة قوات نظامية بإحدى الحركات الموقعة على اتفاق السلام ليقوموا بعدها بتحطيم أبواب المنزل وبعثرة محتويات حقائبهم. وأضاف سامي أن المتهمين كانوا يسألونهم عن أموالهم وهواتفهم النقالة وأنهم قاموا بضربه بسكين على رأسه مما أدى لإصابته بالأذى الجسيم، موضحاً أن غزارة الدماء التي نزفها دعت زملاءه لعدم مقاومتهم خوفاً من أن يقتلوا أحدهم خاصة بعد أن سددوا لآخر ضربة بساطور وطعنة لثالث بالسكين ليقوموا بعدها بسرقة ثلاثة هواتف نقالة ومبالغ مالية، مشيراً إلى أن أحد زملائه قد انسحب وقفز حائط منزل جاره ليوقظ مواطني الحي لنجدتهم وأن المتهمين عندما أحسوا بحركة في المنازل المجاورة لاذوا بالفرار واستخدم بعضهم دراجة بخارية ركب على متنها ثلاثة منهم وآخرون استغلوا ركشة للهروب ومعهم المسروقات. وكشف مهند الهادي أيضاً ل«الأهرام اليوم» بأنه أحد الذين شهدوا الحادثة وأن المتهمين قد أوسعوه ضرباً بعصا على ظهره وهو نائماً. وكشف بأن أحد أقربائه قد كسر الجناة ساعده بعد أن ضربوه بساطور وقد أجريت له عملية جراحية قاموا بعدها بتسفيره لمنطقتهم لمزيد من الرعاية بواسطة أسرته. وأكد الضحايا بأنهم قد قاموا بإبلاغ الشرطة بالحادثة التي تعرضوا لها من قبل الملثمين الذي اقتحموا منزلهم وقدرت أعدادهم بأكثر من عشرة أشخاص وأن الشرطة قد قيدت البلاغ ضد مجهولين لم تتوصل إليهم حتى الآن رغم مرور أكثر من أسبوعين من الحادثة. وقال صاحب متجر في ذات الشارع الذي يقيم فيه المجني عليهم بأنه قد تعرض قبل حادثتهم بساعات لعملية مماثلة حيث حضر إليه ثلاثة أشخاص بمتجره في الثامنة مساءً وطلبوا منه (حليب) بعد أن تناولوه رفضوا أعطاءه قيمته بل طالبوه بأموال مما دعاه للدخول معهم في مناقشة كلامية بادلوها بأن اسقطوه أرضاً وقام اثنان بتثبيته على الأرض ليدخل الثالث المتجر ويقوم ببعثرة البضائع وسرقة مبلغ (600) جنيه و(2)باكو سجائر ثم قاموا بإتلاف بضائعه بسكب الزيت على الأرض وعليه السكر والشاي وأشياء أخرى ثم هربوا من مكان الحادث. وقد قام أيضاً بفتح بلاغ لدى الشرطة التي أوقفت بعض المشتبه فيهم وقد تعرف على أحدهم وأن الشرطة لاتزال تواصل تحرياتها.
