عززت الشرطة من وحدات البحث عن الفارين من تنفيذ عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت في قضية اغتيال الدبلوماسي الأمريكي «جون غرانفيل»، وبحسب مصادر ل «الأهرام اليوم» فإن النيابة وجهت للمتهمين اتهامات جديدة بالقتل العمد على خلفية إطلاقهم الرصاص على أحد رجال شرطة المعابر أثناء مطاردة الشرطة لهم، كما دونت شرطة بحري شرق بلاغات تحت المادة (110) المتعلقة بالهروب، فيما شكلت وزارة الداخلية لجنة للتحقيق في ملابسات هروب المحكوم عليهم بالإعدام ونشرت الشرطة قوات إضافية للبحث عنهم في قرى منطقة جبل أولياء. ورجحت مصادر أمنية أن يكون الفارون قد قاموا بتهديد أحد السائقين وإرغامه على الفرار معهم تحت تهديد السلاح الذي يعتقد بأنه بندقية كلاشنكوف ومسدس. من جهة أخرى كشفت مصادر واسعة الإطلاع ل(الأهرام اليوم) أمس (السبت) أن سائق العربة التي استقلها الجناة الهاربون المدانون بمقتل «غرانفيل» وألقت السلطات القبض عليه هو أحد الذين أفرجت عنهم المحكمة التي حكمت على المتهمين ال(4) الهاربين بعد أن ثبتت براءته. وذكرت المصادر أن السائق الذي ينتمي تنظيمياً للمجموعة، برأته المحكمة من تهمة اغتيال «غرانفيل» وسائقه السوداني عبد الرحمن عباس مطلع العام 2008م. في الأثناء طالبت واشنطن الحكومة السودانية بتحقيق العدالة في قضية فرار الأربعة المحكومين بالإعدام من سجن في الخرطوم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي إن «حكومة الولاياتالمتحدة تتوقع من السلطات السودانية أن تقبض على هؤلاء القتلة المحكومين وأن تحرص على إحقاق العدالة للرجلين اللذين قُتلا وعائلتيهما». وبحسب كراولي فإن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون «أعربت مجدداً عن دعمها لهؤلاء الموظفين الشجعان وعائلاتهم»، وأضاف: «نحن ثمّنّا عالياً جهود السلطات السودانية وتعاونها لمحاكمة هؤلاء القتلة الذين لم يبدوا خلال محاكمتهم أي شعور بالندم على ما فعلوه». تفاصيل ص (الجريمة)