كشفت مصادر «الأهرام اليوم» أن الشرطة قد عثرت على «4» حقائب تخص الهاربين من تنفيذ حكم الإعدام في قضية اغتيال الدبلوماسي الأمريكي «جون غرانفيل» وسائقه الخاص الذين نفذوا خطة للهروب من سجن كوبر «الجمعة» الماضية، وقد عثرت على الحقائب داخل السيارة التي كانوا يستقلونها وقامت بتعطيلها الشرطة في تبادل إطلاق نار مع الهاربين. ويعكف فريق من شرطة المرور على البحث عن المعلومات الخاصة بالسيارة وسائقها من خلال الوثائق التي تحتفظ بها في ملف السيارة بشرطة المرور. بينما أوضح سائق السيارة، وهو طالب بإحدى الجامعات الحكومية كان مقبوضاً عليه مع الفارين في القضية نفسها وبرأته المحكمة، أوضح حسب ما أفادت مصادر «الأهرام اليوم» بأنه قد تم الترتيب لعملية الهروب من خلال زيارته العادية لهم بالسجن. وفي الوقت نفسه واصلت شرطة جبل أولياء إجراءات التحقيق في حادثة الشرطي محمد إسحق الذي اُستشهد برصاص الهاربين حيث استجوبت الشرطة شهوداً من المشاركين في العملية أدلوا بإفاداتهم بأن المتهمين استهدفوا المرحوم، وهو قائد العربة، وأطلقوا عليه رصاصتين أصابتاه في مقتل. إلى ذلك، أعلنت الشرطة الدولية (الإنتربول) في بيان أمس الأول (السبت) أن السودان طلب إطلاق إنذار دولي بعد فرار (4) سجناء محكومين بالإعدام لقتلهم أميركيا وسائقه». وقال الإنتربول في البيان الذي صدر في مقره في مدينة ليون الفرنسية إن «ضابطاً في الشرطة السودانية قُتل وجُرح آخر في تبادل لإطلاق النار بينما كان الفارون يحاولون عبور حاجز جنوب غرب أم درمان بُعيد فرارهم من سجن كوبر في الخرطوم». وأكد الإنتربول «خطورة» الفارين «الذين لم يترددوا في إطلاق النار على الشرطة وقتل ضابط وجرح آخر». وأضاف إن محمد مكاوي إبراهيم محمد وعبد الباسط حاج الحسن حاج محمد ومهند عثمان يوسف محمد وعبد الرؤوف أبوزيد محمد حمزة محكومون بالإعدام لقتلهم الدبلوماسي الأمريكي جون غرانفيل (33 عاماً) الذي كان يعمل لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وسائقه عبد الرحمن عباس (40 عاماً). وتطلق الشرطة إنذاراً دولياً يسمى «البلاغ البرتقالي» الى الشرطة في العالم لإبلاغ الأجهزة والهيئات العامة والمنظمات الدولية الأخرى بالمسائل الخطيرة والأعمال الإجرامية أو الحوادث التي يمكن أن تشكل خطراً على الأمن العام.