أمسكت الحكومة السودانية ونأت بنفسها عن الخوض في تفاصيل حادثة إيقاف السلطات القبرصية لسفينة محملة بتقنيات عسكرية ومواد متفجرة ودبابات متوجهة للسودان. ونفى الناطق الرسمي للخارجية معاوية عثمان خالد في تصريح أمس (الثلاثاء) تسلم الخارجية لأية إفادة رسمية أو أية مكاتبات من أي طرف بالخصوص. وكانت قبرص اعترضت سفينة تحمل معدات عسكرية يعتقد أنها متجهة الى السودان بموجب حظر سلاح تفرضه الأممالمتحدة والاتحاد الأوربي. وذكرت مصادر مطلعة ل «الأهرام اليوم» ان السفينة ربما تكون متجهة إلى الجنوب، لا سيما وأن سفن مماثلة أحتجزت خلال العامين الماضي وقبل الماضي كانت في طريقها إلى الجنوب. في الأثناء، أكد وزير التجارة والصناعة والسياحة القبرصي «انطونيس باسخاليديس» (الثلاثاء) أن سلطات الجمهورية أوقفت في ميناء «ليماسول» سفينة محمّلة بتقنيات عسكرية ومواد متفجرة ودبابات كانت متوجهة الى السودان. وأوضح الوزير القبرصي أن السفينة «سانتياغو» محملة بمواد لا تمكنها من مغادرة المياه الإقليمية لقبرص قبل التأكد من المكان الذي سيتم نقلها اليه، وقال «عندما أتحدث عن مواد محظورة فإنني أعني مواد متفجرة وتقنيات عسكرية». وأضاف باسخاليديس أن السفينة، التي تحمل علم انتيجوا وباربادوس، أبحرت من النرويج وتوقفت في موانئ هامبورغ وإسبانيا حيث تزودت بالبضائع والمواد اللازمة ودخلت ميناء ليماسول في 11 من الشهر الجاري للتزود بالوقود، وتقوم الشرطة القبرصية حالياً بالتأكد من صحة وثائق السفينة. من جانبه قال ممثل جمارك قبرص «دميتريوس خادجيكوستيس» إن وثائق الحمولة تدل على أن المواد المتفجرة مخصصة للسودان بينما الدبابات لسنغافورة. وذكرت صحيفة «فيليلفثيروس» القبرصية أن السفينة تنقل دبابات ومتفجرات وأوقفت بعد بلاغ من الولاياتالمتحدة. وأكد متحدث باسم السفارة الأمريكية في نيقوسيا أن واشنطن لا دخل لها بالأمر.