أجرت صحيفة المصري اليوم في عددها الصادر أمس حواراً مع الممثل الموهوب عادل إمام وقال الكثير ومنه: إنه سوف ينتخب جمال مبارك إذا ما خاض انتخابات الرئاسة!! لماذا؟ قال عادل إمام لأنه متمرس سياسياً وقد درس الاقتصاد في الخارج وهو الذي «جاب الحكومة» وهو تقريباً الذي جعل الحزب الوطني الديمقراطي حزباً بالمعنى الحقيقي. وقال عادل إمام: إن من حق جمال مبارك كمواطن مصري أن يرشح نفسه للرئاسة. وعن البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وهناك احتمال بأن يخوض انتخابات الرئاسة قال عادل إمام «إن البرادعي ليس ظاهرة، فما يقوله حالياً يقال منذ زمن طويل» .. بالمناسبة اندهشت أيضاً من تصريح أطلقه مؤخراً قال فيه:«أنا أشهر مصري في العالم».. هذا كلام غريب ومضحك .. وحتى لوكان الأشهر فلايصح أن يقول ذلك. وقال البرادعي إنه زعيم وطني مثل غاندي ومارتن لوثر والسؤال الذي دار في ذهني وقتها هل يعلم البرادعي ماذا فعل غاندي عندما كان في جنوب افريقيا؟ وكيف عاد إلى الهند؟ وكيف استقبله الإنجليز استقبال الأبطال عندما سافر إلى إنجلترا وعندما وقف أمام المحكمة فقال القاضي:«لنقف جمعياً إحتراماً لهذا الرجل»، ثم أصدر حكماً ضده؟.. لذلك احتفظ في مكتبي بتمثالين لشخصين ضعيفي البنية لكنهما عظيمان جداً هما غاندي وتشارلي شابلن. وإذا كان تصريح البرادعي صحيحاً فأنا أنصحه بأن ينتقي ما يقوله وإلا سيصبح الأمر كوميدياً، فمانديلا مثلاً لم يجرؤ أن يقول إنه مثل غاندي، والوصول إلى كرسي الرئاسة لابد أن يكون عن طريق الدستور لا عن طريق زيارة المساجد ودور العبادة. وقال عادل إمام إنه يحب الرئيس مبارك، وشن هجوماً على الإخوان المسلمين، وقال: «لا يوجد شيء اسمه القومية العربية». وعندما سئل عن المصير العربي الواحد قال: «بمناسبة أيه؟!! فهناك مصري وجزائري وسعودي ومغربي». وقال «من الممكن أن يكون حزب الله قد جسد المقاومة وهو قدم شيئاً حقيقياً». وقال عادل إمام إن العرب يحبون مصر بسبب الفن المصري والأدب وطه حسين والعقاد وقال:«إن النزاع حول ماء النيل هو الملف الأخطر وبصراحة يسبب لي رعباً، ومن يتابع جيداً يعلم أن عبدالناصر جمع كل أفريقيا وقبله محمد علي والخديوي إسماعيل وإلخ». ولقد يختلف الناس مع كثير من آراء الفنان الظاهرة عادل إمام لكنه أحد كبار الممثلين الموهوبين ونسبة مشاهدة مسرحياته وأفلامه ومسلسلاته التلفزيونية عالية على امتداد العالم العربي، من المحيط إلى الخليج، وهو فنان مثقف وتضم قائمة أصدقائه كبار مثقفي مصر وكتابها، ومنهم محمد حسنين هيكل.