قال الفنان المصري (عمرو واكد) إنه سيزور البلاد في شهر أكتوبر المقبل وفق البرنامج المكلف به بعد توليه منصب سفير «النوايا الحسنة لمكافحة الإيدز» من الأممالمتحدة، وأضاف (واكد) في تصريحات ل (الأهرام اليوم) أنه سيبذل أقصى ما فى وسعه للمساعدة من خلال برنامج الأممالمتحدة لمكافحة انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة، مطالبا وسائل الإعلام بالوصول إلى الرأى العام والتأثير فيه بشأن هذا الموضوع الخطير، مضيفا أن الإحصائيات تشير إلى أن جنوب السودان به نسبة عالية من مرضى الإيدز، وأنه يطمح في قيادة حملة قوية من جوبا عاصمة الإقليم الجنوبي للتوعية بهذا المرض اللعين، ونبه إلى ضرورة التمييز بين المتعايشين مع الفيروس، ومرضى الإيدز، حيث يحيا المتعايشون حياة طبيعية وهذا يعني أن الفيروس لم يؤثر بشكل كلي ويمكنه استخدام الأدوية التى تساعده على تخطى الفيروس، فى حين يكون مريض الإيدز فى حالة متأخرة من الإصابة، ولكن الأزمة تكمن فى وجود عدد كبير من المتعايشين الذين لا يعلمون أنهم يحملون الفيروس. وأعرب (واكد) عن أمله في تحمل هذه المسؤولية الكبيرة، وقال إن الألم هو طفل رضيع يصاب بالفيروس دون اختياره، والألم هو انتقال الفيروس لزوجة من زوجها دون علمها، لذلك فالمسؤولية كلها مجهود وألم، لافتا إلى أنه لا داع للخوف المبالغ فيه من فيروس نقص المناعة، لأنه مثله مثل الالتهاب الكبدي المنتشر في مصر وأن الناس تتعايش معه، وذلك لأنهم على دراية به. وقال (واكد): أتشوق كثيرا لزيارة السودان، لأنه بلد جميل، لديه شعب طيب، وتربطنا بالشعب السوداني علاقات حميمة وتاريخ، معربا عن ألمه لما يحدث بإقليم دارفور من حرب أهلية أثرت على السودان، وعلى المنطقة بأكملها، وقال إن المواجهة التي تحدث بدارفور قاسية، وأن الضحية فيها هي الطفل الدارفوري، مؤكدا أن المعركة في دارفور لن يكسب بها أحد، ودعا أطراف النزاع بالإقليم إلى تحكيم صوت العقل من أجل السودان الوطن العزيز، وأضاف (واكد) أنه بحكم عمله كفنان يطلع على ثقافات الآخرين، وأنه شاهد بعضاً من الدراما السودانية وأعجبته كثيرا الموسيقى السودانية، والسلم الخماسي الذي تعتمد عليه. يذكر أن الأممالمتحدة قد اختارت الفنان (عمرو واكد) سفيراً لها في إطار برنامج مكافحة الإيدز وذلك في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.