الخرطوم متوكل أبو سن - تصوير علم الهدى حامد وجّه رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير، قوات الشرطة بالبدء فوراً في جمع السلاح من المواطنين بكافة الولايات، وقال: «ابدأوا بالخرطوم وما عايزين زول عنده بندقية، لا مليشيات ولا حراسات خاصة»، وأضاف: «الداير يقعد في الخرطوم كان سياسي أو قيادي وداير حماية بتحميه الشرطة لا المليشيات لأن الشرطة لكل السودان ومحترفة، تؤدي مهامها بمهنية دون تحيز لحزب أو جهة». ووجّه البشير القوات المسلحة بالانسحاب من عمليات الأمن الداخلي وتسليم مهامها لقوات الشرطة التي أشار إلى أنها أصبحت جاهزة لذلك، وعلق: «على القوات المسلحة التفرغ للقيام بواجباتها الأساسية في الدفاع عن الحدود». ووصف رئيس الجمهورية في تكريمه لقوات الشرطة بقيادة شرطة الاحتياطي المركزي أمس «الثلاثاء» بالخرطوم، وصف مجهودات الشرطة في تأمين العملية الانتخابية بالإعجاز والإنجاز. وقطع البشير بعدم وجود جرائم كبيرة أو غامضة مقيدة في دفاتر الشرطة ضد مجهول، وأكد أنه مهما كانت الجريمة غامضة ولا توجد أدلة تقود للكشف عنها يُتفاجأ بأن الشرطة استطاعت القبض على المتهمين، وقال: «بيجيبوا البيّنات دون سلبطة أو تجني على الناس»، وأضاف: «ده عمل مهني من الدرجة الأولى ندرس به أعتى الحضارات والدول ذات الإمكانات الضخمة». ومنح البشير قوات الشرطة وسام الإنجاز العسكري، ومنح نجمة الإنجاز العسكري للمدير العام لقوات الشرطة الفريق أول هاشم عثمان ووسام الجدارة لقائد قوات الاحتياطي المركزي اللواء عبد الرحمن حسن عبد الرحمن. تفاصيل امتدح رئيس الجمهورية خلال تكريمه لقوات الشرطة بقيادة شرطة الاحتياطي المركزي أمس «الثلاثاء» بالخرطوم، جهود قوات الاحتياطي المركزي في بسط الأمن بدارفور، وقال: «أهل دارفور باتوا يرددون «البوليس أبو طيرة بفك الحيرة»، مشيراً إلى أنه كان السند والعضد للقوات المسلحة، وأوضح أن تكريمه لقوات الشرطة ليس مجاملة وإنما حق، وعلق: «لقد أديتم واجبكم بصورة شرفت السودان وشعبه ورفعت رأس الحكومة عالياً»، موضحاً أنهم يريدون سوداناً خالياً من السلاح إلا بيد القوات النظامية. وتعهد المشير البشير الذي كرمته قوات الشرطة بسيف ودرع، بتوفير كافة المعينات للشرطة لأداء واجبها في حماية المواطنين وتعزيز الأمن. من جانبه أكد وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد استعداد قوات الشرطة للقيام بدورها في تأمين الاستفتاء، وقال إنها تمد يدها لإخوانها في حكومة الجنوب لإنجاح العملية بما يمكّن كل مواطن من الإدلاء برأيه دون إملاء وأكد وزير الداخلية سعيهم لإيجاد مجتمع آمن بالحفاظ على الأمن والنظام والحد من الجريمة والإسهام في تحقيق العدالة، مشيراً إلى أن الشرطة تعد أقوى وأهم آليات النظام الفدرالي وأنها ستقابل التكريم بمزيد من الشهداء والدماء حتى ينعم الوطن بالأمن والاستقرار وتوفير المناخ الملائم لانطلاقة التنمية، ونبّه إلى أن الأشهر القادمة ستشهد أكبر دعم يقدم لشرطة الدفاع المدني منذ إنشائها. وفي السياق، أعلن المدير العام لقوات الشرطة الفريق أول هاشم عثمان وقوفهم خلف رئيس الجمهورية وحيّا شهداء الشرطة ومجهوداتها في بسط الأمن بدارفور وتأمين الأطواف. وتعهد الفريق أول عثمان بالعمل من أجل ترقية الأداء الشرطي وتطوير الخدمات الشرطية، وقال: «نعاهدك عطاءً بعطاء ووفاءً بوفاء.. عهد الرجال والأبطال، لا ينقطع ولا يعتريه وهن أو لين»، معلناً جاهزية قواته لأي تكاليف أو مهام، وأردف: «لقد أعددنا العدة لمواجهة كافة التحديات في همة لا تفتر وعزيمة لا تلين».