لقي شاب مصرعه أمس «الثلاثاء» اثر إطلاق الرصاص عليه من قبل أحد أفراد الشرطة داخل منزله بمنطقة أبو سعد بأم درمان. وكشف شقيق القتيل أحمد طارق أن مشاجرة نشبت بين شقيقه المجني عليه «محمد» وخالهم الذي يقيم معهم في المنزل وأنه استيقظ على صوت ذلك النقاش الأسري بيد أن خاله تحرك لقسم الشرطة وقام بإبلاغها وعاد ترافقه قوة بقيادة ضابط بالشرطة وثلاثة جنود دخلوا للمنزل أطلق أحدهم رصاصة في الهواء - حسب إفادات شقيق القتيل - وكان لحظتها القتيل يستعد للخروج من المنزل وعند مواجهته للشرطة والأعيرة النارية فر هارباً واحتمى بالحمام ورفض أولاً الخروج منه فأطلق أحد الجنود رصاص داخل الحمام مما جعله يعلن استسلامه وأثناء خروجه فتح عليه أحد أفرادالشرطة النيران ليصيبه على رأسه ويرديه قتيلاً في الحال وأدى ذلك لذهول أسرة المجني عليه وأفراد الشرطة أنفسهم الذين حاولوا الانسحاب. وأضاف أحد أفراد الأسرة الذي كان شاهداً على الحادثة أن والدة المجني عليه أمسكت برجال الشرطة وارتمت أسفل إطارات الدورية لمنعهم من التحرك وترك ابنها ينزف لحظتها فقاموا بنقله لقسم الشرطة حيث اتخذوا الإجراءات اللازمة لنقله للمشرحة. وقال «محمد صلاح» وهو صديق مقرب من القتيل إن المجني عليه كان على خلق وأنه كان يقوم بتجهيز مراسم زواجه مؤكداً أن وفاته كانت فاجعة وأبدت الأسرة استياءها من تصرف قوة الشرطة التي قاموا باستدعائها لفض مشاجرة أسرية وقالوا أن حلها كان قاسياً عليهم. هذا وقد دخلت والدة المرحوم في صدمة منعتها من الحديث للصحيفة وعلمت «الأهرام اليوم» أن رئاسة الشرطة قد سارعت في اتخاذ إجراءات إدارية في مواجهة منسوبيها وقامت بفتح بلاغ في حادثة الوفاة باشرت التحقيق فيه باستجواب أطراف القضية ورفعها للنيابة لإتخاذ الإجراءات اللازمة.