عزا علي محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني ارتفاع متوسط معدل التضخم إلى 14% يونيو الماضي مقارنة ب 10% لذات الفترة خلال العام السابق لارتفاع أسعار مجموعات الطعام والشراب والأحذية والملابس والسكن. وأكد الوزير أن الوضع الاقتصادي وفقاً لمؤشراته الكلية يُعد مطمئناً مشيراً إلى أن أداء الإيرادات العامة خلال النصف الأول جاء بنسبة 85% فيما حقق الأداء الفعلي للمصروفات نسبة 96% وكشف عن وفاء وزارته بسداد مبلغ 275 مليون جنيه للموسم الزراعي 75 منها تم سدادها للبنك الزراعي فيما تم سداد 200 مليون جنيه لوزارة الزراعة. وقال الوزير في الاجتماع الموسّع مع اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني إن الحكومة المركزية أوفت بسداد استحقاقات حكومة الجنوب والولايات المنتجة والصناديق من عائدات البترول خلال الستة أشهر الماضية، مشيراً إلى أن حكومة الجنوب نالت نصيبها بنسبة 128% من العائدات. وأكد الوزير التزام وزارته بسداد اعتمادات المياه والطرق وسداد جملة تمويل قطاعات طريق الإنقاذ الغربي، وقال إن مؤشرات الأداء خلال النصف الأول تشير إلى تحقيق معدل نمو في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6% بنهاية العام الجاري مقارنة ب 5% حققها النمو في الناتج المحلي العام المنصرم. وأشار وزير المالية إلى التدابير التي اتخذتها وزارته لاحتواء أزمة السكر ومعالجتها وكشف عن توفير مخزون يُقدّر بحوالي 275 ألف طن تؤمِّن البلاد لدخول الموسم الجديد إضافة لاستيراد كميات من السكر لتبلغ جملة المتوفر من الكميات خلال يوليو الجاري 452 ألف طن وهي قادرة على تلبية حاجة ومعدل الاستهلاك الشهري الذي تم تقديره بحوالي 117 ألف طن على مستوى القطر، وقال إن الكميات المتوقع وصولها حتى أكتوبر المقبل 361 ألف طن تغطي حاجة الاستهلاك ليتبقى بعد ذلك ما يقدر بحوالي 275 ألف طن من المخزون. من جانبه وضع د. عوض الجاز وزير الصناعة جملة من المحددات تستهدف رفع انتاجية السكر بالبلاد عبر جودة الإنتاج وخفض تكاليفه والزيادة الرأسية والأفقية وتوفير قطع الغيار للمصانع المحلية وتكامل القطاعات الإنتاجية لقطاع السكر من الأعلاف والإيثانول، ووصف الجاز عقب جولته الميدانية لمصانع السكر والتي بدأها بمصنع سكر حلفا، وصفها بالصناعة الإستراتيجية كما أنها تُعتبر صناعة المستقبل، وذلك لسبب توسيع دائرة الاستهلاك وحاجة السوق المحلي والعالمي وتوسيع الصناعات المرتبطة بالسكر. وأعلن عن كأس تنافسي يسمى كأس الإنتاج بين مصانع السكر لأعلى وأجود إنتاجية. إلى ذلك تعهد عمال مصنع سكر حلفا بالعمل الجاد لرفع الإنتاجية لتحقيق أهداف الاكتفاء الذاتي من سلعة السكر معلنين تلبيتهم لنداء الإنتاج على المستوى الزراعي والصناعي والهندسي.