عثرت السلطات الأمنية بولاية جنوب دارفور على الطيار الروسي (يفغيني موستوفشيكوف) المفقود منذ يومين وسلمته إلى البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة «يوناميد» وقال نائب والي جنوب دارفور عبد الكريم موسى أرباب ل «الأهرام اليوم» ان الأجهزة الأمنية تمكنت من تحرير الطيار الروسي بمنطقة «تبلدية» وسلم أمس «الخميس» إلى (يوناميد). وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المقدم الصوارمي خالد سعد أن مجموعة متفلتة كانت تحتجز الطيار بعد ان هبط عن طريق الخطأ في غير المكان المحدد لهبوط طائرته، مؤكداً ان السلطات الأمنية بالولاية أدارت حواراً مع الخاطفين لاطلاق سراحه. وكانت الحكومة قد شكلت أمس لجنة من الجيش والأمن والمخابرات لمتابعة التطورات حول اختطاف الطيار الروسي في دارفور. واتهمت بعثة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي العاملة في دارفور يوناميد في بيان صحفي لها تلقت (الاهرام اليوم) نسخة منه امس (الخميس) مسلحين مجهولين يرتدون الزي العسكري بالاعتداء على طاقم الطائرة الهيلكوبتر الاربعة الروسيين و(3) من الركاب التابعين لحركة التحرير والعدالة وسرقة مقتنياتهم بعد هبوط مروحيتهم في المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة السودانية ومن بعدها اقتيد الطاقم والركاب ما عدا الطيار الذي لايزال في عداد المفقودين، إلى معسكر حكومي. وقالت البعثة انه لم يتسن لها على الفور معرفة من المسؤول عن الحادثة وأن تحرياتها ما تزال جارية مع وزارة الخارجية السودانية والسلطات بولاية جنوب دارفور. لكن القائم بالأعمال في السفارة الروسية لدى الخرطوم (يوري فيداكاس) قال إن المعلومات الأولية تشير إلى أن المجموعة التي تحتجز الطيار الروسي لا تنتمي إلى القوى النظامية الحكومية المسلحة في البلاد. واكد أن السفارة الروسية تتعاون بشكل وثيق مع وزارة الخارجية السودانية، وغيرها من المؤسسات الحكومية ومع بعثة الأممالمتحدة لإطلاق سراحه. وقالت الخارجية الروسية في بيان أن السفارة الروسية في الخرطوم على اتصال دائم في هذا السياق مع الأجهزة الأمنية السودانية وقوة حفظ السلام الدولية التابعة لبعثة الأممالمتحدة إضافة إلى قوات الاتحاد الأفريقي في دارفور. وأوضح البيان أن المروحية الروسية من طراز «مي - 8 م ت ف» كانت تقوم بمهمة مشتركة لصالح بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور، وحلقت من مدينة الفاشر الواقعة في شمال إقليم دارفور إلى مدينة أبشي في جمهورية تشاد وعلى متنها طاقم روسي ومجموعة من المتمردين من «حركة التحرير والعدالة». وخلال رحلتها إلى تشاد هبطت المروحية في بلدة أبورجو الواقعة في جنوب دارفور لتحمل مجموعة ثانية من الأشخاص الذين كانوا متجهين من تشاد إلى الدوحة للمشاركة في المباحثات مع ممثلي الحكومة السودانية. وأوضح البيان أن الأحداث التي تلت هذا الهبوط المؤقت يجري التحقيق فيها حاليا.