استنكرت الحكومة إبقاء الولاياتالمتحدةالأمريكية اسم السودان بقائمة الدول الراعية للإرهاب، وأكدت أن التعاون وتقديم التنازلات في التعامل مع واشنطن لن يجدي نفعاً ولن يقود إلى تحسن العلاقات بين الطرفين، ونبهت إلى أن المواقف القوية كفيلة بإجبار أمريكا على تغيير سياساتها مع السودان. وقال مستشار وزارة الإعلام د. ربيع عبد العاطي ل «الأهرام اليوم»: ليس هناك استغراب من موقف واشنطن والأمر له علاقة بأجندتها التي لم تجد طريقاً لتنفيذها في السودان. وأكد أن أمريكا لم ترض عن السودان رغم ما أسماه الوعود والعهود التي عرضتها على الخرطوم إبّان التوقيع على اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا)، وقطع د. عبد العاطي بعدم وجود مبرر لتقديم تنازلات للإدارة الأمريكية، وشدد على ضرورة التعامل معها بشكل يحفظ سيادة الدولة بعيداً عن التنازلات، وقال ربيع إن عداء الخارجية الأمريكية للسودان ما عاد خافياً على أحد رغم التصريحات الإيجابية لمبعوثها الخاص للخرطوم سكوت غرايشن، وأضاف: لا فائدة من تعاملنا معها هيناً وكان التقرير السنوي لوزارة الخارجية الامريكية الذي نُشر أمس الأول الخميس، قد أبقى على إيران وسوريا والسودان وكوبا في القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، واستثنى التقرير الأمريكي كوريا الشمالية رغم التوترات بينها وكوريا الجنوبية، على خلفية شن الأولى هجوماً على غواصة كورية جنوبية مارس الماضي.