أنهى الرئيس عمر البشير يوم الأحد، زيارة إلى مصر استغرقت يومين، وغادر القاهرة في طريق عودته للخرطوم بعد الاتفاق مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي على ترفيع اللجنة الوزارية المشتركة، والمضي قدماً في تكامل البلدين. وأكّد البشير والسيسي في مؤتمر صحفي في ختام الزيارة، حرصهما على تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات، وأمنّا على وجود إرادة سياسية قوية لدى البلدين للانتقال بالعلاقات بينهما إلى علاقات تكاملية متميزة ونموذجية في المجلات كافة. وأعلن الرئيسيان أنهما اتفقا على ترفيع اللجنة الوزارية العليا المشتركة بينهما إلى لجنة رئاسية برئاسة الرئيسين. وقال البشير في المؤتمر الصحفي، إن هناك توافقاً كاملاً في كل الموضوعات التي طُرحت على المستوى الثنائي والعلاقات الإقليمية والدولية. وأكد البشير، أن هناك إرادة سياسية قوية متوفرة للانطلاق بهذه العلاقة لتحقق مصلحة السودان ومصر والشعبين الشقيقين. وأضاف "ما اتفقنا عليه أنا والرئيس السيسي وما تفاهمنا عليه لن يؤثر عليه ما يتناقله الإعلام، لأن هذا الاتفاق مبني على أساس قوي لن تهزه أي رياح أو عواصف مهما كانت". ودعا البشير الإعلام لعب دور إيجابي في دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين، منوهاً إلى أن الإعلام لديه دور كبير ويؤثر في عملية البناء والهدم. وقال "التزمنا بإزالة كل العوائق التي تمنع التواصل وتبادل المنافع، ويكفي دليلاً أننا اتفقنا على ترفيع اللجنة الوزارية العليا وستجتمع مرة في الخرطوم وأخرى في القاهرة لمتابعة ما اتفقنا عليه".