كتب الصحفي الهندي عز الدين على عموده الراتب بصحيفة (المجهر)، اليوم الأحد، أن إصرار الشيخ (حسن الترابي) على الإستمرار في الحوار الوطني وتقاربه مع المؤتمر الوطني وحضورة للجلسة الإفتتاحية للمؤتمر العام للحزب الحاكم، يُثيرُ العجب والجدل الكثيف في الأوساط والمجالس السياسية، بما في ذلك دوائر حزب الترابي نفسه. وأضاف الهندي أن الترابي لا يريد أن يتزحزح قيد أنملة من موقفه تجاه دعوة "البشير" حاجزاً مكانه حتى آخر لحظة في آلية (6+7) خصوصاً بعد إبعاد مساعديه السابقين (علي عثمان) و (نافع علي نافع). وأكّد الهندي أن الترابي لديه ما يُضمره، فهو من ناحية مُطمئن لخروج (علي) و (نافع) وانحصار دوريهما في ترشيح وتثنية وحشد المُناصرين للرئيس، و من ناحية أخرى مُطمئن لأن خروج (السيد الصادق المهدي) إلى المنافي، مهّد له الأجواء ليدفع بإنفاذ مشروعه (الجديد) دون مفاجآت ومعكرات معلومة من (المهدي). وختم الهندي مقاله بأن تلاميذ (شيخ الترابي) و (حيرانه) يُجهّزون له مشروعه الجديد، فالترابي لديه ما يدخره للمرحلة القادمة التي سيساهم في إعدادها ووضعها في مستقبل بلادنا السياسي.