قال محمد مُختار الخطيب، سكرتير الحزب الشيوعي أن كل الإشارات وحركة المؤتمر الوطني تؤكّد أنهم لا يريدون حواراً جاداً يُنقذ البلاد من الأزمة التي تعيشها، وهذه ملحوظة بصورة كبيرة جداً في عدم استجابتهم لمطالب الحوار وتهيئة الجو بصورة صحيحة، فما زال النظام يعتقل النشطاء ويحول دون مُخاطبة الجماهير في الميادين العامة وكبت الحريات. وأضاف " كنا مسافرين إلى أديس أبابا وعملنا كل الإجراءات الصحيحة ولكن تم حظرنا، فلماذا يُحظر رؤساء وقادة أحزاب من الحركة؟". ونادى الخطيب في حوار مع صحيفة (الرأي العام)، منشور بتاريخ اليوم الأحد، بضرورة قيام حكومة إنتقالية ليست بإنتقال الأشخاص وإنما بتغيير السياسات، تنقل السودان من الوضع الراهن، فالأزمة هي نتاج لسياسات الحكومة. وطالب بتغيير هذه السياسات في اتجاه العمل لإستقرار السودان، وإصلاح الوضع الاقتصادي وأن يتم عمل مؤتمر دستوري يُشارك فيه كل أهل السودان. وحدّد الخطيب مدة الفترة الإنتقالية بين 3 - 4 سنوات.
وأكّد الخطيب عدم رغبتهم في دخول الحوار إلا في حالة تغيير السياسات وتفكيك النظام، وإلا سيسعى الحزب لإسقاط النظام. وأضاف "لا توجد عداوة بيننا مع المؤتمر الوطني، لكن نرى أن سياسة الوطني تؤدي لتفتيت وحدتنا وتخدم مصالح الإمبريالية في السودان."