شنّت الصحفية شمائل النور، في عمودها الراتب على صحيفة (التيار)، المنشور اليوم الخميس، هجوماً على وزارة الخارجية، ووصفتها بأنها بحاجة إلى واعٍ حتى تكون في ذمته، مُشيرة إلى أن الخارجية أعلنت أمام الإعلام وبما يُشبه حالة الانتصار أنها رصدت كماً هائلاً من التجاوزات التي ارتكبتها بعثة السلام المُشتركة في دارفور "اليوناميد". وأضافت أن البعثة بحسب الخارجية ارتكبت جرائم جنسية تبدأ من التحرش وتنتهي بالاغتصاب، اليوناميد تفعل ما تريد وحكومة السودان تراقب ذلك ولا تأبه وتنتظر اليوم الأسود حتى تنشر لليوناميد غسيلها. وأكّدت أن التصريح الخطير الذي أدلى به وكيل الوزاره وحده يستحق التحقيق مع الخارجية قبل التحقّق من الذي حدث بتابت، فهو أفظع من الأنباء التي تأتي بشأن تابت. وأعتبرت أن الخارجية في تصريحها لم تُرِد إدانة القوات الأمُمية التي أبلغتها بتنفيذ أمر الخروج التدريجي، فالخارجية تريد أن تساوم وفقاً لسياسة واحدة بواحدها، ودون أن يعلم وكيل الخارجية الأزرق كأنه أذاع للناس سر ما يربُط السلطات الحكومية بقوات حفظ السلام، وإلا كيف تعلم الخارجية بارتكاب قوات اليوناميد جرائم جنسيةؤ وتُفضل الصمت. وتساءلت: هل لو لم تأتِ أنباء بوقوع اغتصابات في تابت، هل كانت الخارجية ستنطق بذلك، أم ستواصل الرصد والصمت؟. وختمت المقال بأن كل الحكاية هي ملف تابت الذي سوف يتحول إلى معركة لها ما بعدها. المعركة أكبر من اليوناميد.