أكّد والي غرب كردفان أحمد خميس بخيت سيطرة القوات النظامية بولاية غرب كردفان وقوة الاحتياطي المركزي الاتحادية على مناطق نزاع المسيرية بعد الأحداث التي أوقعت عدداً من القتلى والجرحى في الاشتباكات بين قبيلتي الزيود وأولاد عمران. وقتل 133 شخصاً وجرح المئات في تجدد الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بين بطون المسيرية (أولاد عمران والزيود) بسبب نزاع حول ملكية أرض بولاية غرب كردفان. وأكدت الولاية يوم الجمعة توقف القتال الذي اندلع منذ الإثنين الماضي. وقال بخيت إن أمن الولاية خط أحمر، وإنهم لن يسمحوا بزعزعة الاستقرار عبر الصراع القبلي بالولاية، مؤكداً استقرار الأوضاع الأمنية في مناطق النزاع بعد تدخل القوات المسلحة والإدارات الأهلية. وأوضح أن قوات الاحتياطي المركزي ستعمل بجانب القوات الموجودة من أجل إيقاف الصراع القبلي الدائر بين بطون المسيرية، بالإضافة إلى تنفيذ أمر الطوارئ الخاص بحظر الدراجات النارية ومنع حمل السلاح لغير النظاميين. ووقع أمراء أطراف قبيلة المسيرية المتحاربة من الزيود وأولاد عمران، في افتتاح مؤتمر الصلح قبل أسبوعين اتفاق صلح لحقن الدماء بعد معارك استمرت لعدة أشهر، وأدت لمقتل وإصابة المئات من الطرفين، لكن سرعان ما انهار الاتفاق الذي شهد عليه نائب الرئيس بمدينة النهود. وتعهَّد بخيت ببسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون حتى ينعم المواطن بالأمن والاستقرار، داعياً المجلس التشريعي لوضع خطة شاملة تعمل على رتق النسيج الإجتماعي والتعايش السلمي بين قبائل المنطقة كافة.