اجتمع رئيس حزب الامة القومي إلى المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان وجنوب السودان في القاهرة، مساء الأحد، لبحث المستجدات على الساحة السياسية السودانية والتطورات الأخيرة التي أفضت الى توتر العلاقة بين الحكومة السودانية ومعارضيها. وأشار البيان إلى أن اللقاء ناقش "إعلان باريس" و"نداء السودان"، كمخرج لتحقيق السلام العادل والشامل والتحول الديمقراطي الكامل في السودان، كما بحث الرجلين الدور الذي يمكن ان تلعبه واشنطن في تحقيق السلام والاستقرار في السودان. ووقعت أحزاب سودانية معارضة وحركات مسلحة ومنظمات مجتمع مدني، في الثالث من ديسمبر الحالي، اتفاقاً في أديس أبابا تحت اسم "نداء السودان" لوقف الحرب وتفكيك دولة الحزب وتحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي. وسبقت الخطوة توقيع الصادق المهدي مع الجبهة الثورية على "إعلان باريس" في الثامن من أغسطس الماضي، وهو اتفاق حمل اغلب مضامين "نداء السودان" بالدعوة لوقف الحرب وتغيير النظام الحاكم في السودان وصولا الى سلام وتحول ديمقراطي كاملين. وأغضبت تلك الاتفاقات الحكومة وإتهم الرئيس عمر البشير، السبت، قوى المعارضة المُتحالفة مع الجبهة الثورية المتمردة، بالعمالة والإرتزاق، ونصح قادتها بعدم العودة للبلاد وملاقاتهم في ميادين القتال بجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، وقطع بأن القوات النظامية ستعلن السودان خاليا من التمرد هذا العام. واطلق الرئيس عمر البشير دعوة للحوار الوطني نهاية يناير الماضي، حث فيها معارضيه دون استثناء على الإنضمام لطاولة حوار، تناقش كل القضايا المُلحة، لكن دعوته واجهت تعثراً بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المُسلّحة التجاوب معها من الأساس.