شنّت مجموعة التغيير المنشقة عن الحركة الشعبية قطاع الشمال، هجوماً عنيفاً على القادة الثلاثة للحركة «عرمان، وعقار، والحلو» واتهمتهم بالانحراف عن المسار الصحيح للقضايا والحقوق الخاصة بأهل المنطقتين في المفاوضات. واتهمتهم بعدم الجدية للوصول مع الحكومة إلى حلول توقف الحرب في المنطقتين، وقالت «إذا حلوها بقعدوا في الصقيعة، عشان كدا ما عايزين يحلوها»، وأكدت أن توجه الحركة أصبح يسارياً وتم تحويل الجيش الشعبي لجناح عسكري للشيوعيين. وأوضحت أن هذه من الأسباب التي أدت إلى انشقاقهم عنها. وأشارت المجموعة المنشقة في مؤتمر صحفي أمس، إلى أن الشيوعيين يستغلون أبناء جبال النوبة ويزجون بهم في الحرب من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية، واصفة ياسر عرمان «بالملحد واللاديني» مشيرين إلى فساد وصفوه بالمستشري داخل الحركة الشعبية في معاملاتها المالية، كاشفين عن امتلاكهم وثائق تثبت فساد ياسر عرمان وامتلاكه لشركة طيران خاصة «جست فور يو». بالإضافة إلى غياب الشفافية في التعاملات المالية ببنك الجبال للتجارة والتنمية، مؤكّدين أن عودتهم لتحقيق سلام مستدام وليست من أجل المناصب، في الوقت الذي أكدت فيه القيادية بالحركة الشعبية جناح السلام وزيرة الدولة بالكهرباء تابيتا بطرس خلال مخاطبتها المؤتمر، أن الحركات المسلحة لم تأت للتوقيع من أجل إسقاط النظام وإنما للعمل مع الحكومة من أجل إيقاف الحرب والاتجاه للتنمية والسلام، وطالبت الحركات الموقعة على سلام مع الحكومة بوضع أيديهم في أيدي بعض، وقالت لهم «الجمرة بتحرق واطيها». وفي السياق هاجم رئيس مجموعة التغيير معتمد كادقلي السابق سيد حماد، عرمان وعقار والحلو واتهمهم باستغلال القُصّر من أبناء النوبة وتجنيدهم بالجيش الشعبي تحت مسمى الجيش الأحمر والزج بهم في المعارك، وزاد قائلاً بينما ينعم أبناؤهم برغد العيش في بريطانيا وأمريكا وكندا، متهماً عبد العزيز الحلو باتباع ظاهرة التكتلات القبلية والجهوية كسياسة مرسومة والعمل على تكريسها بطريقة منهجية، ووصف حماد القيادات السياسية بالتخبط في تحالفاتهم «الجبهة الثورية، إعلان باريس، الفجر الجديد، نداء السودان» وقال كل ذلك يتم دون استشارة أصحاب الحق من المنطقتين، كاشفاً عن هيمنة الأمين العام للحركة الشعبية عرمان على السياسة الخارجية للحركة .