تتجه الأنظار إلى طهران حيث تلتقي إيران المتصدرة مع ضيفتها الصين في مواجهة تجمع مدربين كبيرين، غداً الثلاثاء في الجولة السابعة من منافسات المجموعة الأولى لتصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018. ويبحث المنتخب الإيراني عن الاقتراب خطوة إضافية من بلوغ النهائيات للمرة الثانية على التوالي كونه يتصدر المجموعة برصيد 14 نقطة بفارق 4 نقاط عن كوريا الجنوبية الثانية التي سقطت في الجولة السابقة أمام الصين بالذات (صفر-1)، ما أنعش آمال الأخيرة بالمنافسة على التأهل. وتدخل إيران إلى مباراتها مع الصين التي تعادلت معها ذهاباً دون أهداف، بمعنويات مرتفعة بعد فوزها الجمعة خارج قواعدها على قطر بهدف سجله مهدي. وأعرب كيروش عن إعجابه التام بمدرب الصين الإيطالي مارتشيلو ليبي الذي حقق الجمعة فوزه الأول مع فريقه الجديد وجاء على حساب كوريا الجنوبية (1-صفر). والفوز هو الأول للصين في الدور الحاسم ومع ليبي الذي تعادل في مباراته الأولى مع قطر (صفر-صفر). وأنعشت الصين التي تعاقدت مع ليبي في تشرين الأول/اكتوبر بعد اكتفائها بنقطة من مبارياتها الأربع الأولى في الدور الحاسم، آمالها بالحصول على إحدى البطاقتين المؤهلتين مباشرة إلى نهائيات روسيا 2018 أو المركز الثالث الذي يخول صاحبه خوض ملحق آسيوي وآخر مع رابع الكونكاكاف من أجل بلوغ النهائيات العالمية. ورفعت الصين رصيدها إلى 5 نقاط وتخلّت مؤقتاً عن ذيل الترتيب لقطر (4 نقاط)، فيما تجمد رصيد كوريا الجنوبية عند 10 نقاط لكنها احتفظت بالمركز الثاني أمام أوزبكستان (9 نقاط) التي منيت بخسارة قاتلة أمام سوريا (8 نقاط) بهدف سجل في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء. وأشاد كيروش بليبي، الفائز مع ايطاليا في مونديال 2006، قائلاً في مقابلة نشرت في موقع "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، وقال "ليبي عمل في كلّ مكان بكرة القدم، وهو سيجعل منتخب الصين أقوى وأكثر ذكاء، نحن نعرف أنّ منتخب الصين سيكون منظماً ومتراصاً في الجانب الدفاعي، يجب أن نكون صبورين ونحاول اختراقهم، ولكن يجب أن نكون حذرين من الهجمات المرتدة". بدوره، رأى ليبي بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أنّ على الصين المحافظة الآن على وتيرتها، مضيفاً عقب الفوز على كوريا الجنوبية: "عملنا بجهد كبير للحصول على هذه النقاط الثلاث لكن هذا الأمر لا يكفي من أجل الحصول على بطاقة التأهل إلى كأس العالم، يجب أن نحافظ على هذه الوتيرة والفوز بمباراتنا التالية". وعلى ملعب "كأس العالم" في سيول، يدرك السوريون أنّ تحقيق حلم التأهل لمونديال روسيا للمرة الأولى في تاريخهم مرتبط بنتيجة مباراتهم مع مضيفتهم كوريا الجنوبية. وعلى الرغم من صعوبة المباراة، فإنّ فوز سوريا على أوزبكستان في الجولة الماضية رفع كثيراً من معنويات السوريين بشكل عام واللاعبين بشكل خاص. وأكد المدير الفني لمنتخب سوريا أيمن الحكيم لوكالة فرانس برس على أهمية المباراة وارتفاع درجة صعوبتها: "هي مباراة مفترق طرق ليست لمنتخبنا فحسب بل لكلّ فرق مجموعتنا، وستلعب نتيجتها دوراً مؤثراً في رسم ملامح الفريقين الأقرب لانتزاع بطاقتي التأهل". وأضاف الحكيم: "سندفع بكل ثقلنا للخروج بنتيجة إيجابية تفرح جمهورنا". ومن المؤكد أن تشكيلة منتخب سوريا ستشهد بعض التعديلات في ظل غياب قلب الدفاع عمرو ميداني بسبب تلقيه الإنذار الثاني في مباراة أوزبكستان، ومن المتوقع أن يشرك الحكيم هادي المصري في هذا المركز، مع احتمال تغيير طفيف في خط الوسط. وتبقى معرفة ما إذا كان الحكيم سيعتمد على فراس الخطيب في التشكيلة الأساسية بعد الدور الذي لعبه في الفوز القاتل على أوزبكستان يوم الجمعة. وبدا الطرفان في طريقهما للاكتفاء بالتعادل قبل أن تخطف سوريا فوزها الثاني، بعد ذلك الذي حققته خارج قواعدها على الصين 1-صفر، في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء نفذها عمر خريبين بعد خطأ انتزعه الخطيب الذي دخل في الدقيقة 86 بدلاً من محمود المواس.