يواصل المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الفرنسية، إيمانويل ماكرون، شق طريقه نحو الفوز في السباق الرئاسي القادم، إذ أظهر استطلاع جديد للرأي أنه عزز مواقعه السياسية مقارنة بمنافسيه. الحصاد المتوقع لوزير الاقتصاد الفرنسي السابق، الذي لا ينسب نفسه لأي معسكر سياسي تقليدي في فرنسا، سيبلغ، حسب ما تقوله معطيات الاستبيان الذي أجرته مؤسسة "an Elabe" لقناة "BFM TV" الفرنسية، 25.5 بالمئة من أصوات الناخبين الفرنسيين في إطار جولة الانتخابات الأولى، التي ستجري يوم 23/04/2017، بينما ستحصل منافسه الأساسي حاليا، رئيسة حزب "الجبهة الوطنية"، مارين لوبان، المعتبرة زعيمة لأقصى اليمين الفرنسي، على 24 بالمئة. ومن الجدير بالذكر أن كلا السياسيين حققا تقدما قليلا في هذا المؤشر مقارنة بالاستبيان المماثل السابق، الذي أظهر أن مستوى شعبية كلاهما كان أقل ب1 في المئة عما هو عليه الآن. أما ممثل حزب "الجمهوريون" اليميني المعتدل، فرانسوا فيون، الذي كانت استطلاعات الرأي المختلفة تصفه في بداية الحملة الانتخابية بالمرشح الأوفر حظا، فقد تمكن أيضا من تعزيز مواقعه، حيث ارتفعت نسبة دعمه بين المواطنين الفرنسيين بنقطة مئوية واحدة لتصل 18 بالمئة من أصوات الناخبين. لكن هذا الإنجاز لن يؤثر بشكل ملموس على الوضع العام للسباق الرئاسي، حيث أكد استطلاع "an Elabe" أن فيون، الذي انهارت شعبيته على خلفية الفضيحة حول "الوظائف الوهمية" لزوجته ونجليه في البرلمان الفرنسي، وتوجيه اتهامات رسمية له من قبل النيابة باختلاس أموال الدولة، لن يتأهل إلى المرحلة الثانية من الانتخابات التي ستجري يوم 07/05/2017. ومن المتوقع أن يحقق ماكرون فوزا ساحقا في هذه الجولة على لوبان، حيث سيصوت 67 بالمئة من المشاركين في الاقتراع لصالح المرشح المستقل مقابل 37 بالمئة لصالح لوبان، حسب الاستطلاع.