تمسكت الحركة الشعبية شمال، باتفاق "نداء السودان" الموقع مع قوى سياسية معارضة، مؤكّدة أن الاتفاق ألحق أكبر هزيمة سياسية بنظام "الإنقاذ" الحاكم وجهاز الأمن والمخابرات الساعي لإفشال جهود المعارضة للتوحد. وكانت تقارير صحفية في الخرطوم تحدثت عن اجتماع تقييمي للحركة الشعبية في كمبالا، انعقد الأحد، عكس مدى إنعدام الثقة بين الحركة وبقية مكونات اتفاق "نداء السودان"، خاصة حزب الأمة القومي وتحالف قوى الإجماع الوطني وحركة العدل والساواة. ووقعت أحزاب سودانية مُعارضة وحركات مُسلّحة ومنظمات مجتمع مدني، في الثالث من ديسمبر الحالي، اتفاقاً في أديس أبابا تحت اسم "نداء السودان" لوقف الحرب وتفكيك دولة الحزب وتحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي. وقال المتحدث باسم وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان المفاوض مبارك أردول إن الحركة تدعم قوى (نداء السودان) بلا تردد، وترى فيه "أمل شعبنا للخلاص من النظام، ما يستدعي الحفاظ على وحدة هذا التحالف وتطويره والإنفتاح به على كل القوى الراغبة في التغيير بما في ذلك الإسلاميين الراغبين في إنهاء الشمولية وتصفية نظام الحزب الواحد".